الجزيرة - خالد العيادة
تلقت الجزيرة شكوى من المواطن خالد العنزي مفادها أنه قام بشراء حليب أطفال من إحدى الصيدليات بالرياض (تحتفظ الجريدة باسمها) ويحمل ماركة milk1- milk3.. وبعد وصوله إلى المنزل وخلال إعداد والدة الطفل للحليب طفا الحليب لوحده ولم يختلط بالماء وتغيَّر لون الماء إلى الأصفر رغم أن تاريخ الصلاحية المدون على عبوة الحليب يظهر أن الصلاحية قائمة وهناك مدة على انتهائها.. وأفاد أنه ذهب إلى الصيدلية وردّ عليه الصيدلي أن الحليب لم تنته صلاحيته وأن أي فساد في المادة تتحمّله الشركة المنتجة.. وليس للصيدلية أية علاقة به.
وقال المواطن العنزي إنه ذهب إلى هيئة الغذاء والدواء الأربعاء قبل الماضي وعملوا محضراً بالواقعة وسلَّم لهم عينات الحليب وانتظر إجراءاتهم.. لكنه لم يتلق أي رد رغم مضي حوالي اثني عشر يوماً على الشكوى.وبدورها قامت (الجزيرة) بالاتصال بهيئة الغذاء والدواء.. وبالاستفسار عن الموضوع تمت إحالتنا إلى الموظف المتولي القضية والذي أفاد بدوره أن الهيئة لم تتلق بعد نتائج التحليل للعينات المُسلّمة لهم من قبل المواطن صاحب الشكوى.. ولا يدرون متى تأتيهم ولم نستطع التوصل إلى مصدر مسؤول لمناقشة الموضوع والآليات التي تتبعها الهيئة في مثل هذه الأحوال.كما قامت (الجزيرة) بالاتصال بجمعية حماية المستهلك.. وأفاد مصدر إعلامي فضَّل عدم ذكر اسمه أنهم في حالة تلقيهم أي شكوى من مستهلك.. سواء فيما يتعلق بصلاحية السلعة وجودتها.. أو بسعرها فإنهم وبعد التأكد من صحة الشكوى يقومون بمتابعة الموضوع مع مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية لإيصال المستهلك إلى حقه.. موضحاً أن الهيئة ومنذ تأسيسها قبل أربعة أشهر تقريباَ قامت بحل 60 قضية من إجمالي القضايا التي طرحت على الجمعية.. وحصل بموجبها المستهلكون على حقوقهم مع الإشارة إلى أنه لا يزال هناك خلط من قبل المستهلكين أنفسهم باختصاصات الجمعية التي يظن البعض أنها تنفيذية.. بينما الجمعية تعمل مع الجهات التنفيذية وفقاً لاختصاصها الذي ينص على العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه إلى جانب مساندة جهود الجهات الحكومية المختصة مثل إدارة مكافحة الغش التجاري وغيرها.