تحليل - وليد العبد الهادي
جلسة الأمس
تلقى المؤشر العام عمليات جني أرباح في أول ساعة ونصف الساعة مكّنت البائعين من الوصول إلى مستوى متميز 6677 نقطة بقيادة قطاع المصارف الذي زار مناطق تقع عند 17.526 نقطة وسط تذبذب واسع للقطاع قرابة 215 نقطة.. وهي أولى بوادر الصراع بين المشترين والبائعين، أما القطاع البتروكيماوي بإغلاقه عند 5.968 نقطة تشكَّل فيه نمط بيعي مغلّف بشمعة خضراء.. أو ما يُسمى (الرجل المشنوق)، وبمشاركة من بنك الرياض وينساب ومصرف الإنماء تمكن السوق من تقليص خسائره ليغلق عند 6.722 نقطة ضمن الاتجاه الصاعد حتى الآن.. أما العزوم ممثلة بأحجام التداول فارتفعت إلى 131 مليون سهم بشكل طفيف عن جلسة السبت ولا تظهر انسجاماً مع سباق نقاط المؤشر العام نحو الصعود وطالما هي دون 155 مليون سهم للجلسة الخامسة على التوالي.. فالعزوم لا يمكن وصفها إلا بالضعيفة، لكن هذا لم يمنع من اقتناص بعض الفرص (النائمة) التي لا تظهر تشبُّعاً بالشراء لوحظ عدد كبير منها في قائمة (الأكثر نشاطاً).. وهي من فئة الأسهم المتوسطة التي تتسم بنسق نمو جيد وتوقعات تبدو متفائلة من وجهة نظر المستثمرين والحركة الفنية تشير إلى ذلك، أما قطاع التأمين الذي غالباً ما يتحسس منه الكثيرون يبدو محترماً لحاجزه النفسي 1000 نقطة.. وتشير أحجام التداول لآخر 9 جلسات إلى نمو ملحوظ.. حيث يبلغ متوسط التعاملات فيه 11 مليون سهم وأقرب دعومه 1031 نقطة.. وهو حالياً بانتظار ضيف جديد للإدراج، ونعود لقطاع المصارف الذي يبدو من إغلاقه أن التأسيس فوق 17.574 نقطة لم ينته بعد ولا سيما أن المقاومة 17.615 نقطة لا يرجح أن يرمي همها إلا بالإغلاق فوقها إغلاقاً أسبوعياً.
جلسة اليوم
يبدو أن الوقت مناسب للحديث عن (صناديق المؤشرات المتداولة) التي أعلنت هيئة السوق المالية عن إمكانية إدراجها مطلع الشهر القادم.. لكن أهم ما نود لفت الانتباه إليه هو أن جزءاً من سيولة السوق سيتم اقتطاعها للتداول فيها.. والأهم أن تكون مدعمة بضوابط استثمارية تمنع من العبث بأسعار وحداتها مضاربياً حتى لا تصبح (موضة جديدة) شبيهه بإدراجات التأمين عام 2007م، وبعد دمج حركة التداول لآخر 29 جلسة.. يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.717 نقطة بعد زيارة لدعمه 6666 نقطة.