الدمام - ماجد البريكان
افتتح السفير البريطاني لدى المملكة وليام باتي أمس الأحد فعاليات الأسبوع التجاري السعودي - البريطاني الذي تستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل، وذلك بحضور رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال بمبنى الغرفة الرئيسي بالدمام.
واستعرض باتي العلاقات بين البلدين، موضحا أن المملكة وبريطانيا تتمتعان بعلاقات قوية، وقال: من المتوقع أن تنمو العلاقات الثنائية أكثر خلال السنوات المقبلة. موضحا أن التعاون المتنامي بين الشركات من البلدَيْن قد أسفر عن زيادة كبيرة في الاستثمارات في كلا البلدين؛ حيث عقدت شركات سعودية وبريطانية أكثر من 150 مشروعا مشتركا في البلدين باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار، في حين أن شركات سعودية تعمل في المملكة المتحدة وصلت استثماراتها إلى ما يقارب 60 مليار جنيه.
وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين قال باتي إن التبادل التجاري ارتفع بين المملكة وبريطانيا على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، كما أن التجارة البينية غير البتروكيماوية في عام 2009 ارتفعت بأكثر من 14 في المائة إلى 3.3 مليار جنيه عن العام 2008.
وأشار باتي إلى تزايد عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون حاليا في الجامعات البريطانية ومختلف المؤسسات التعليمية، وقال: «هناك أكثر من 20 ألف طالب سعودي يدرسون في بريطانيا، وهذا العدد سيزداد في الفترة المقبلة، كما أن 25 ألف مواطن بريطاني يعيش في المملكة».
من جهته رحب عبدالرحمن راشد الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بالسفير البريطاني وليام باتي والوفد المرافق له. مشيرا إلى أن الهدف من إقامة الأسبوع التجاري السعودي - البريطاني هو تعريف الشركات البريطانية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية السعودية والتطورات التي طرأت عليها.
وركز الراشد على إمكانية التعاون مع الشركات البريطانية في مجال تنمية الموارد البشرية السعودية، خاصة ما يوفر التدريب للمرأة السعودية بالتعاون مع شركات التدريب في المملكة المتحدة. وقال: إن غرفة الشرقية مستعدة للتعاون مع الشركات البريطانية لتقديم برامج تدريبية فعّالة وواقعية لتنمية المهارات لقوة العمل السعودية.
واستعرض الراشد القوة الصناعية للمنطقة الشرقية، مؤكدا أن المنطقة تعتبر الموطن الأم لأكبر شركة نفط في العالم وهي أرامكو السعودية، كما أن معظم فروع شركة (سابك) تقع فيها. مشيرا إلى المدينة الاقتصادية الجديدة التي ستنشأ في المنطقة كجزء من خطة الحكومة السعودية لتطوير ما لا يقل عن 6 مدن اقتصادية في جميع أنحاء البلاد إلى جانب المدينة التعدينية التي يجري تطويرها في منطقة رأس الزور في المنطقة.