طهران - أحمد مصطفى
تجمع الفنانون الإيرانيون وعوائل السجناء السياسيين أمام سجن ايفيين احتجاجا على عدم إطلاق سراح الفنانيين والسياسيين في يوم يحتفل به الإيرانيون بعيد النوروز وهو من أكبر الأعياد الوطنية عند الإيرانيين ولا يرتقي إليه عيد آخر حسب الذهنية الإيرانية التاريخية والقومية؛ وقد تجمع المخرجون الإيرانيون احتجاجا على الاستمرار في سجن المخرج جعفر بناهي رغم مطالبات الأوساط الفنية الداخلية والخارجية لإطلاق سراح هذا المخرج الحائز على جوائز دولية من أفلامه السينمائية.
في السياق ذاته نظمت عوائل المعتقلين السياسيين موائد ما بات يعرف عند الإيرانيين ب(هفت سين) أي المائدة التي تحتوي على سبعة أشياء تبدأ بحرف السين وهي تقاليد اعتادت أن تقيمها الأسرة الإيرانية أثناء الاحتفال بالعام الإيراني الجديد؛ وقد طلبت أجهزة الأمن من العوائل عدم إقامة مراسيم نوروز قرب سجن ايفيين لأنها كانت تضع صور أبنائها فوق سفر الاحتفال فيما هدد أصحاب اللباس المدني من أجهزة الأمن تلك العوائل وحصلت مواجهات ما بين الشرطة وأبناء العوائل عندما قام أصحاب الدراجات البخارية بضرب العوائل بسبب تجمعها قرب سجن ايفيين وأبلغت عوائل المعتقلين الصحف بأسماء أبنائها ويشغل هؤلاء المعتقلون مناصب مهمة في الجامعات إضافة إلى أنهم كتاب في أعمدة الصحف والبعض مهنهم مستشارون لقادة المعارضة مثل هنكامه شهيدي وعلي رضا بهشتي. في السياق ذاته اعتبر أربعة من أبرز الشخصيات السياسية الإيرانية للجبهة الوطنية أن حكومة الرئيس نجاد ساهمت في تخريب الأمة الإيرانية وان الرئيس نجاد بات بطل الأمة القومي في تخريب مكانة إيران القومية والدولية.
وأشار هؤلاء الأربعة وهم أحمد صدر وعزت الله سحابي وحسين شاه حسيني وأعظم الطالقاني) في بيان لهم ان السياسات الخاطئة للرئيس نجاد ساهمت في تدمير إيران اقتصادياً وسياسياً وعملت على إقصاء منظمات المجتمع المدني وجمدت الأنشطة السياسية وأغلقت صحف المعارضة وتعاملت بالقوة مع شخصيات معارضة حيث استمرت عمليات الاعتقال والتعذيب.
