بريدة - بندر الرشودي
برعاية معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي يفتتح رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك برنامج دبلوم الصحافة المكثف ضمن فعاليات كرسي الجزيرة للدراسات الإعلامية بجامعة القصيم, حيث يلقي رئيس التحرير محاضرة بعنوان: (صحافة المؤسسات الصحافية من القرار إلى التنفيذ وحتى الآن)، يسلط فيها الضوء على الصحافة المؤسسية ودورها في تعزيز الإيجابيات والمساهمة في معالجة السلبيات بالمجتمعات, وذلك مساء اليوم السبت بعمادة خدمة المجتمع في جامعة القصيم بمدينة بريدة.
ويهدف البرنامج الذي يقام خلال الفترة من السبت 4-4-1431هـ إلى الاثنين 12-5-1431هـ إلى تعليم المهارات الأساسية اللازمة للعمل الصحفي، ويحاول أن يلقي الضوء على بعض الجوانب النظرية، مع التركيز بشكل أكبر على الجانب التطبيقي والممارسة العملية. ويشارك في تقديم البرنامج نخبة من الأكاديميين المتخصصين في الإعلام والصحافة، ونخبة من الصحفيين الممارسين للعمل الصحفي بخبرة لا تقل عن عشر سنوات.
وقد اشترطت الجامعة للتسجيل بالبرنامج الحصول على شهادة الثانوية العامة فما فوق برسوم رمزية هدفاً في استفادة أكبر عدد ممكن من مضمون الدبلوم. وسيمنح المشارك في الدورة شهادة حضور باسم كرسي الجزيرة للدراسات الإعلامية بجامعة القصيم.
معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي جدد تقديره لمؤسسة الجزيرة على هذه المبادرة غير المسبوقة بإنشاء كراسي الجزيرة في الجامعات السعودية، مؤكداً أن هذا النهج من شأنه تطوير وتنمية العمل الصحفي على مستوى المملكة.
وثمّن معاليه تفاعل سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ودعمه للكرسي من خلال تقديمه للمحاضرة الافتتاحية لدبلوم الصحافة المكثف الذي يتم اليوم إطلاقه بمشاركة مجموعة كبيرة من هواة الصحافة من الجنسين، متمنياً أن يحقق البرنامج الهدف المنشود من إقامته.
ريادة الجزيرة في الكراسي العلمية
كما قال وكيل جامعة القصيم للشئون التعليمية والمشرف على كرسي الجزيرة لجامعة القصيم الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي: يعد كرسي جريدة الجزيرة في جامعات المملكة بادرة رائدة ومتميزة من مؤسسة الجزيرة للطباعة والصحافة والنشر, وقد حظيت جامعة القصيم بهذا الكرسي منذ العام الماضي, وكان لي الشرف في الإشراف عليه.. وقد كونت الجامعة هيئة من مجموعة من الأكاديميين وأصحاب الخبرة الصحفية لتفعيل الكرسي ووضع برنامج فعّال يحقق أهدافه، ويتابع تنفيذ برامجه.
وقد حرصنا في هيئة الإشراف على الكرسي على أن يحقق الكرسي هدفين في آن معاً: الأول هو خدمة المجال الإعلامي والصحفي خاصة. والثاني، رفع مستوى جودة وكفاءة العمل الصحفي في منطقة القصيم من خلال إعداد دورات تدريبية وورش عمل وبرامج دبلومات مكثفة في مهنة الصحافة للراغبين من الممارسين للعمل الصحفي أو الهواة من الجنسين.
وبفضل من الله تمكّنت الهيئة المشرفة على الكرسي من تحقيق هذين الهدفين من خلال تنظيم العديد من هذه البرامج وورش العمل والدورات المكثفة. ومما يثلج الصدر أن هذه البرامج لم تقتصر على منسوبي الجامعة أو طلابها وطالباتها فقط، بل استفاد منها عدد من المواطنين والمواطنات من منطقة القصيم وخارجها.
ومضى بقوله: اليوم يخطو الكرسي خطوة وثابة إلى الأمام بتنفيذ دبلوم الصحافة المكثف الذي وضع له خطة مكثفة تهدف إلى إعداد الملتحقين بهذا الدبلوم إعداداً مكثفاً يمكّنهم بإذن الله من ممارسة العمل الصحفي بكفاءة وجودة.
وفي الختام قدم الدكتور الطامي شكره وتقديره لصحيفة الجزيرة على جهودها الرائدة في التعاون مع الجامعات السعودية ومع جامعة القصيم خاصة في تقديم هذا الكرسي المتميز وفي حرصها على خدمة المجتمع من خلال الجامعات التي تسعد كثيراً في احتضان مثل هذه الكراسي العلمية المتميزة.
إثراء الميدان الإعلامي
أما الدكتور محمد الشويعي عميد عمادة خدمة المجتمع بجامعة القصيم فأشار إلى أن الكرسي أثرى المجال الصحفي والإعلامي بالمنطقة من خلال منظومة البرامج المتنوعة التي رسمتها الهيئة المشرفة على الكرسي والتي شهدت تفاعلاً ملحوظاً من قبل الجنسين في مؤشر إيجابي لنجاح فعاليات كرسي الجزيرة للدراسات الإعلامية, لافتاً إلى أنهم في عمادة خدمة المجتمع سعدوا باستضافة هذه الفعاليات والدورات المقدمة والهادفة لتطوير العمل الصحفي بالمنطقة.
الدور البناء
فيما أضاف الدكتور فهد بن سليمان النافع أمين الهيئة المشرفة على كرسي صحيفة الجزيرة بجامعة القصيم قائلاً: في منطقة القصيم لا توجد كلية متخصصة في الإعلام أو حتى على الأقل قسم يدرس تخصص الإعلام, لذا فإن كرسي صحيفة الجزيرة في جامعة القصيم فتح آفاقاً واسعة لكل من يبحث عن المعرفة في الإعلام وبشكل خاص في الصحافة بكل جوانبها. هذا الكرسي قدم الكثير في فترة قليلة نتيجة الإقبال على الدورات التي قدمت للمهتمين بالمجال الإعلامي.
وأشار إلى أنه من اللافت للنظر أن كرسي صحيفة الجزيرة في جامعة القصيم أظهر حقيقة كانت غائبة عن الجميع ولم تكن في الحسبان ألا وهي اهتمام كبير من قبل العنصر النسائي في منطقة القصيم سواء من داخل الجامعة أو خارجها في المجال الإعلامي. فلقد استقبلنا أكثر من 200 اتصال ممن يسألن عن الدورة الوحيدة التي قدمت في فن التحرير الصحفي والتي خصصت للنساء رغم تزامنها مع أوقات الامتحانات ولم يكن هناك وقت كافٍ بين الإعلان عنها ووقت تقديمها, هذا الأمر جعل الهيئة المشرفة على كرسي الجزيرة تدخل العنصر النسائي في الدبلوم الذي سيقدمه الكرسي يفتتح هذا المساء، والذي كان مخصصاً للرجال فقط.
ومضى بقوله: عن طريق الكرسي أدركنا من خلال دراسة ميدانية استطلعنا آراء مجموعة كبيرة من طلاب جامعة القصيم أن صحيفة الجزيرة هي السبّاقة في نقل الأخبار الهامة لهم وبنسبة تفوق 82% والتي ننتظر من صحيفة الجزيرة نشرها قريبا.
ونحن في الهيئة المشرفة على كرسي الجزيرة لدينا برامج متكاملة وخطط متنوعة ستغطي فترة تواجد الكرسي في الجامعة لتقديم كل ما يخدم منسوبي الجامعة بشكل خاص والمجتمع القصيم وكل مهتم في العمل الإعلامي بشكل عام.
التفاعل المذهل
الدكتور إبراهيم بن منصور التركي عضو هيئة كرسي الجزيرة بجامعة القصيم قال: عندما قمنا في الهيئة المشرفة على كرسي الجزيرة في جامعة القصيم بوضع الخطط والتصورات للفعاليات التي ينوي الكرسي تقديمها لم يكن يدور بخلد أكثر المتفائلين منا هذا التفاعل والتجاوب المذهل الذي وجدته فعاليات الكرسي من قبل الجمهور المتعطّش لمثل هذه البرامج, هذا التفاعل الذي سبب لنا الحرج في بعض الأحيان بحكم عدم القدرة على تلبية طلبات كل الراغبين في المشاركة. فدورة (أساسيات العمل الصحفي) مثلاً، والتي ألقاها الأستاذ عبدالله بن محمد المحيميد وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 80 متدرباً جاء بعضهم من خارج منطقة القصيم لحضور الدورة التي استمرّت ثلاثة أيام. وفي دورة (وسائل التأثير على القارئ في المقالة الصحفية) للدكتور خالد الشريدة وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 40 متدرباً رغم عدم تكثيف الإعلان عنها كما في الدورة السابقة. وكان الذهول على أشدّه عندما فوجئنا بعدد المشاركات في دورة الأستاذ عبدالرحمن الفراج -التي خصّصت للنساء وكانت بعنوان (فن التحرير الصحفي)-، إذ بلغ عدد المشاركات إلى قرابة 70 متدربة، بعضهن من عميدات الكليات أو عضوات هيئة التدريس من داخل الجامعة.
هذا التفاعل دفع الإخوة في هيئة الكرسي إلى التفكير ببرنامج طويل الأمد نسبياً لتعليم أصول العمل الصحفي، فكانت فكرة الزميل الدكتور خالد الشريدة بتنفيذ برنامج لدبلوم الصحافة، ولقي هذا المقترح قبولاً جماعياً من قبل الزملاء جميعاً بلا استثناء في الهيئة، ومن هنا عملت الهيئة على الإعداد والتحضير لهذا البرنامج طوال الفترة الماضية، وحرصنا فيه على الجمع بين تناول العمل الصحافي أكاديمياً عبر الاستعانة بأساتذة جامعيين متخصصين في الصحافة والإعلام للمشاركة في البرنامج، كما حرصنا على أن يشارك الصحافيون الميدانيون ذوو الخبرة أيضاً في هذا البرنامج ليمدّوا المتدرّبين بحصيلة خبراتهم الميدانية في دهاليز العمل الصحفي. وهو ما نتمنى أن تظهر نتائجه وفوائده العملية على المتدرّبين.
وأشار بقوله: لا أنسى أن أشير إلى أن التفاعل والتجاوب الرائع الذي وجدته الدورات السابقة من الرجال والنساء جعلنا نجعل برنامج الدبلوم متاحاً أمام الرجال والنساء، وهو الأمر الذي ناضل الزميل الدكتور فهد النافع أمين هيئة الكرسي من أجل ضمانه عبر فتح فرصة المشاركة أمام الجنسين جميعاً.
وقال الدكتور التركي في ختام حديثه: بقي أن أشيد بالجنود المجهولين الذين كانوا يقفون -ولازالوا- خلف كل النجاحات السابقة، وعلى رأس هؤلاء سعادة المشرف على الكرسي بالجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي الذي كان يمدّنا بالرأي والمشورة والإشراف والدعم والمتابعة في كل خطوة نخطوها في فعاليات الكرسي ونشاطاته. كما لا أنسى توجيه الشكر إلى سعادة الدكتور محمد الشويعي عميد عمادة خدمة المجتمع، وسعادة وكيل العمادة الدكتور خالد بن فهد العودة، حيث ذلّلا أمامنا كل الصعاب، وجعلا كل إمكانات العمادة وكوادرها وتجهيزاتها سنداً وداعماً لإنجاح الفعاليات والنشاطات التي ينفذها الكرسي، فلهما مني ومن كل الزملاء في الهيئة المشرفة كل الشكر والتقدير على جهودهم التي لا تنسى, كذلك أجزل الشكر لجريدة الجزيرة ممثلة في سعادة رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك على الدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه الكرسي منه شخصياً ومن مسؤولي ومنسوبي جريدة الجزيرة كافة.