حائل - عبدالعزيز العيادة:
أوضح وكيل جامعة حائل الدكتور عثمان الصقير عن اعتماد معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف الخطة الاسترتيجية للجامعة، وقال: وفي ظل الزيادة المطردة في إعداد الجامعات والطلاب واستمراراً للنجاحات التي حققتها مؤسسات التعليم العالي بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز, والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وكذلك المساندة الداعمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل واهتمام سموه بجامعة حائل والتواصل معها لتنفيذ إستراتيجية التعليم في الجامعة تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومتابعة معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف، حيث قام معاليه بتشكيل فريق عالي المستوى لوضع الخطوط العريضة لاستراتيجية التعليم في جامعة حائل، والتي تقوم على بناء استراتيجيات التنمية والتطوير من خلال الاعتماد على مجموعة من المحاور الرئيسية والتي يمكن إيجازها فيما يلي:
1 دراسة الحاجات المجتمعية الملحة لتحديد مدى الوفرة والندرة في وسائل وموارد مواجهة تلك الحاجات، للعمل من خلال برامج الاستراتيجية على تضييق تلك الفجوة.
2 دراسة بيئة العمل والمناخ المحيط والذي يحدد سلوك ودوافع ومواقف عناصره البشرية المساهمة والمشاركة في نشاطات التنمية والتطوير بغرض التحليل والترشيد والتهيئة لتوفير بيئة عمل ترتكز على التميز الفردي والتكامل المجتمعي والتفوق الوطني.
3 دراسة كيفية تطوير وتنمية القدرات الفنية والبشرية طبقاً لبرامج مؤسسية وتنفيذية تستثمر تلك القدرات بأساليب منهجية للمساهمة في تحقيق وتنامي حاجات المجتمع بصور فعالة.
4 دراسة كيفية توفير وتنمية القدرة والموارد المادية والبنية الأساسية المناسبة لمواجهة الحاجات المجتمعية من خلال برامج وأساليب تتسم بالكفاءة.
5 تطوير وتنمية كفاءة وفعالية هياكل إدارة منظومة العمل بانتهاج أساليب علمية مناسبة وواقعية في نشاطات التخطيط وإدارة الموارد والمتابعة والقياس والتقويم واتخاذ القرارات.
ولتحقيق الخطة العامة للجامعة لابد للاستراتيجية أن تتبنى مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، وأن تتم صياغتها لتكون مرتبطة بواقع الجامعة وحالتها الراهنة وأن تكون ذات مقاييس كمية يمكن بها قياس مدى إنجاز وتحقيق المستهدف منها، والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية:
1- المساهمة في التنمية الشاملة والمستديمة للمجتمع والتي يمكن تحقيقها من خلال توجيه البحوث لمواجهة وترشيد حاجات المجتمع الأساسية ووفقا لأولويات محددة، وتنمية الوعي المجتمعي، وترشيد السلوك الفردي والجماعي، وتبني إنشاء مراكز تميز بحثية تطبيقية تواجه حاجات المجتمع وتطورها.
2- إنتاج خريج متميز وفعّال لمواكبة التطور العالمي في نظم التعليم وبرامجه الحديثة، وذلك بوضع برامج أكاديمية متطورة خاضعة للمعايير العالمية للجودة والتطوير المستمر، وتطوير أساليب وأدوات التعليم والتعلم، وتنمية الوعي الفكري والثقافي والحضاري للطلاب، وتطوير السلوك الفردي والجماعي للطلاب لتعتمد على قيم التميز في إطار التكامل لتحقيق التكافل، وتنمية القدرات الصحية والاجتماعية للطلاب.
3- الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم للحصول على عضو هيئة تدريس عالم عامل متميز يواجه تحديات العصر ويكون ملما بالتقدم الهائل في المجالات العلمية في العالم، وذلك من خلال وضع خطة للابتعاث العلمي للجامعات العريقة بالعالم، وإنشاء معامل حديثة مزودة بأحدث التقنيات العلمية، ووضع خطة للبحث العلمي تواكب التطورات العلمية الحديثة ومتابعة تنفيذها عن طريق وضع آلية للمتابعة، ووضع خطة لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
4 تنمية القدرات المادية والبنية الأساسية للجامعة وذلك عن طريق التخطيط الأمثل لاستثمار القدرات المادية الحالية, وربط الجامعة بالمؤسسات والهيئات الإقليمية والوطنية والدولية، ودعم مراكز التميز البحثية التي تساهم في حل المشكلات الإقليمية والوطنية.
5- الوصول إلى منظومة الإدارة الفعالة وذلك بوضع خطة استرتيجية لتطوير الهيكل التنظيمي والوظيفي للجامعة, وتنمية القدرات المهنية وتطوير أداء أعضاء الجهاز الإداري وتنمية السلوك التنظيمي الفردي والجماعي، وميكنة نظم العمل التقنية، ووضع نظم التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات، وتبني نماذج تقييم للعاملين تعتمد ليس فقط على الأداء المهني ولكن السلوك التنظيمي الفردي والجماعي.
6 تطوير وتنقية وترشيد مناخ العمل وذلك بوضع خطة تهدف إلى سيادة مجموعة من السياسات العامة التي تتبنى قيم الحق والعدل والخير تلتزم بها كل مستويات مجتمع الجامعة، وتبني قيم التميز في إطار التكامل على المستوى الفردي لتحقيق التكافل المجتمعي والتفوق الوطني، وتبني نظم لتقويم السلوك التنظيمي واعتباره محوراً رئيسياً للتقييم يضاف إلى جانب تقييم الأداء المهني.
7 وبعد تنفيذ هذه الخطط الاستراتيجية والتي سيكون الهدف الأسمى لها هو العمل على تميز الجامعة على المستوى الوطني والدولي وذلك عن طريق وضع خطة لتنمية إسهام الجامعة في التطور العلمي على المستوى المحلي والدولي، والمشاركة في صياغة رؤية استشرافية لتطوير المنطقة والوطن، وضرورة تحديد مؤشرات كمية لقياس مدى تحقيق أهداف استراتيجية التطوير.
8 جميع هذه الأهداف الاستراتيجية تتماشى مع الخطة الاستراتيجية الرئيسية للمملكة.
هذه هي خطة استراتيجية لجامعة حائل نسعى لتفعيلها في مختلف المجالات وفقاً لمدة زمنية وجدول تخطيطي محدد لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية العالمية وثورة المعلومات والاتصالات والعولمة، وانعكاسها على الوطن العربي ومؤسساته المختلفة عموماً، والتعليمية منها كالجامعات خصوصاً.. وأخيراً وليس آخراً يمكن القول أن جامعة حائل وعلى مدار عمرها الناشئ الذي لم يتعد خمسة سنوات مضت استطاعت أن تحقق تقدماً ملحوظاً في إبراز وتجسيد مكانتها كإحدى الجامعات المتميزة محليا وعالميا، مما يجعلها وبتخطيط استراتيجي هادف يتضمن المشروعات والبرامج العلمية والبحثية اللازمة لتميزها ولتكون بمصاف الجامعات العالمية.