ثامر بن فهد السعيد
تواصل الأداء الإيجابي للسوق السعودي ليصل بالمؤشر إلى مستويات قياسية جديدة لم يبلغها المؤشر منذ ما يزيد عن 17 شهراً وذلك بعد أن جاء الإغلاق الأسبوعي للسوق السعودي عند مستوى 6.674 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي ليكون المؤشر قد نجح في إضافة 108 نقاط وهي ما تمثل مكاسب أسبوعية بنسبة 1.65%. تذبذب المؤشر خلال الأسبوع الماضي في مدى بلغ 109 نقاط حيث يمثل مستوى الافتتاح الأسبوعي أدنى النقاط الأسبوعية ويمثل مستوى الإغلاق الأسبوعي.
أعلى النقاط الأسبوعية للسوق
بلغت القيمة المتداولة في السوق 16.3 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 721.4 مليون سهم نفذت هذه الأحجام من خلال تنفيذ 367.6 ألف صفقة. استحوذ مصرف الإنماء على 30.8% من إجمالي الأحجام المتداولة وأيضاً فقد استحوذ مصرف الإنماء على 17.6% من إجمالي القيم المتداولة في السوق. ليكون مصرف الإنماء أنشط الأسهم من حيث حجم الأسهم المتداولة وقيمة الأسهم المتداولة وتلى مصرف الإنماء من حيث النشاط بالكمية سهم معادن الذي وصل إلى مستوى 18.4 ريال متداولاً ما يزيد عند 37.4 مليون سهم في حين أن ثالث الأسهم النشطة كان سهم كيان السعودية الذي وصل إلى مستوى 18.7 ريال بعد تداوله 34.9 مليون سهم وبالقفز إلى قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة فقد تلى سهم الإنماء سهم سابك الذي بلغ مستوى 95.75 ريال بقيم تداول تجاوز 811.6 مليون ريال وثالث الأسهم نشاطا بالقيمة فقد كان سهم معادن الذي تداول ما قيمته 683 مليون ريال. ومن حيث الاستحواذ على أحجام الصفقات المنفذة في السوق فقد استحوذ مصرف الإنماء على 8.45% من إجمالي الصفقات المنفذة في السوق تلاه سهم معادن الذي استحوذ على 3.25% وثالثاً كان سهم مجموعة المعجل الذي استحوذ على 3.15% من إجمالي قيم الصفقات.
على صعيد أداء الأسهم المدرجة فقد سجل سهم مجموعة المعجل أكبر المكاسب بعد وصوله إلى مستوى 22.9 ريال محققاً مكاسب بلغت 9.57% تلاه سهم البابطين الذي ارتفع إلى مستوى 40.8 ريال محققاً مكاسب بلغت 7.37% وثالث الأسهم الرابحة كان سهم الأهلية الذي حقق مكاسب بلغت 7.05% بعد وصوله إلى مستوى 79.75 ريال.
استحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية 11.87% من إجمالي قيم المتداولة ليكون قطاع المصارف أنشط القطاعات من حيث القيمة المتداولة تلاه قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي استحوذ على 10.48% وثالث القطاعات النشطة قطاع الاستثمار الصناعي الذي استحوذ على 4.98%. وكان قطاع الإعلام والنشر الأقل نشاطاً باستحواذه على أقل من 0.15% من إجمالي القيم المتداولة.
بهذا الإغلاق يكون السوق قد حقق مكاسب منذ بداية العام بلغت 9% أو 552 نقطة وعلى صعيد الأداء السنوي للقطاعات الخمسة عشر فقد حقق قطاع المصارف والخدمات المالية أكبر المكاسب والتي بلغت 11.46% في حين أن قطاع الإعلام والنشر قد حقق أكبر نسبة تراجع بين قطاعات السوق منذ بداية العام بانخفاض بلغت نسبته 5%. وقد بلغت قيم الأسهم المدرجة في السوق بنهاية الأسبوع الماضي 1.3 تريليون ريال.
الأداء الأسبوعي للسوق
حافظ السوق على أداء ثابت تقريباً طيلة جلسات الأسبوع الماضي في حين أن أربعة جلسات من أصل خمس تمكن المؤشر فيها من تحقيق مكاسب باستثناء جلسة تداول الاثنين التي شهدت تراجع المؤشر إلى مستوى خط الدعم قبل أن يتمكن المؤشر والسوق من العودة إلى الارتفاع من جديد نحو مستويات عليا جديدة ساهم إقبال المستثمرين على السوق في دفع السوق نحو الارتفاع متأثرين بالأداء الإيجابي للأسواق العالمية وأسعار النفط التي وصلت إلى مستوى 82 دولاراً للبرميل كما أن الأداء الإيجابي للقطاع البنكي ساهم أيضاً في دفع السوق نحو مزيد من الإيجابية ليصل المؤشر بإغلاقه إلى مستوى المقاومة 6.670 والذي توقفت عنده تحركات السوق بنهاية الأسبوع وعزز هذه الإيجابية الانطلاقة القوية للمؤشر والتي تمكن فيها من الإغلاق أعلى من مستوى القمة السابقة عند 6.570 نقطة والتي تم تسجيلها نهاية شهر أكتوبر الماضي 2009.
ومن المتوقع أن يواصل السوق إيجابيته نحو مستوى المقاومة الأسبوعية عند مستوى 6.715 نقطة حيث يعد الإغلاق أعلى من هذا المستوى بمثابة بوابة العبور نحو تسجيل مزيد من المستويات العليا الجديدة والتي قد تقترب من مستوى 6.900 نقطة حيث تقع المقاومة الأسبوعية الثانية ويمثل هذا المستوى الهدف الأعلى لنموذج المثلث الذي نجح المؤشر في اختراقه والانطلاقة منه بعد أن أغلق أعلى من حاجزه الأعلى منتصف فبراير الماضي 2010. ونظراً للانطلاقة الرأسية للمؤشر في جلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيين فإن هذا الارتفاع أحدث ابتعاداً بين المؤشر ونقاط الدعم والمقاومة وهذا ما يزيد من توقعات ارتفاع التذبذب خلال تداولات الأسبوع الحالي وتمثل المنطقة الواقعة بين مستويي 6.615 و6.580 نقطة منقطة الدعم الأولى للسوق خلال الأسبوع الحالي. ويلي هذا المستوى المنطقة الواقعة عند 6.500 نقطة.
ويقترب السوق من سدل الستار عن الربع الأول من العام الحالي 2010م وبأخذ اعتبار الزيادة المتوقعة في التذبذب خلال الأسبوع الحالي فإنه أيضاً يتوقع أن يدخل السوق في فترة الانتظار في الأسبوع التالي والتي عادة ما تشهد السوق فيها تراجع الزخم على التداولات انتظاراً لإفصاح الشركات عن نتائج أعمالها للربع الأول.