Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/03/2010 G Issue 13687
السبت 04 ربيع الثاني 1431   العدد  13687
 
أربع شخصيات إدارية..... وخمس طرق للنجاح

 

تأليف: جون ماينر

هل أنت قائد أوركسترا؟ الآن تبدأ السيمفونية، العازفون يضبطون آلاتهم، تصدر عنها نغمات نشاز.

حتى هنا، في قاعة الأوبرا، الكل بانتظار المدير - قائد الأوركسترا - المايسترو.

عندما يأخذ مكانه ويضرب بعصاه ضربات ثلاث، ينتبه العازفون.

وعندما ترتفع عصاه تنطلق الموسيقى.

يشير إلى كل عازف عندما يحين دوره في الأداء.

تخرج موسيقى متناغمة، جميلة، لها معنى.

ما الفرق بين المايسترو والعازف؟ لماذا يصبح أحدهم قائداً للأوركسترا، ويبقى الآخرون عازفين؟ لماذا يسعى بعض الأشخاص إلى المناصب الإدارية، بينما يعزف عنها بعضهم الآخر؟ ما الذي يدفع بعض الناس لإدارة مشاريعهم الخاصة، بينما يكتفي الآخرون بوظيفة في الحكومة؟ أنماط المديرين هناك أربعة ألوان أساسية في ألوان الطيف، يمكننا أن نركب منها عدداً لا متناهياً من الألوان، وبالمثل، هناك أربعة أنماط أساسية من المديرين يمكننا أن نركب منها دائماً نمطاً (خامساً - مركباً) كل نمط من الأنماط الرئيسية يسلك طريقاً مختلفا للنجاح.

يشعر هؤلاء الأشخاص بنوازع داخلية تدفعهم إلى إنشاء المشروعات وإدارتها.

يشعر كل منهم بأنه قائد أوركسترا، وأن عليه أن يقود الآخرين، الذين يقفون بانتظار من يوجه جهودهم في سبيل غاية ما، يراها رؤية العين.

سنحاول الآن بلورة صفات كل نمط من هذه الشخصيات الإدارية بما يسمح لأصحابها بالتعرف على نقاط ضعفهم وقوتهم، وبالتالي اتخاذ طريق النجاح.

فمن المهم أن يعرف كل منا إلى أي نمط ينتمي، بحيث نركز على نقاط القوة، ونتجنب نقاط الضعف.

النمط الأول: الشخصية العصامية يتميز أصحاب هذا النمط بالخصال التالية: الانغماس في العمل: العصاميون يعشقون العمل، ولا يطيقون صبراً إذا ظلوا دون عمل ينجزونه.

يحسدهم الزملاء على طاقتهم التي ينفقونها في أعمالهم دون كلل أو ملل.

يعيبهم شيء واحد وهو أنهم لا يطيقون الكسالى، ويدخلون في صراعات كثيرة مع كل من لا يعمل بنفس كفاءتهم وإصرارهم.

هذه النوعية من المديرين، يكرسون وقتاً لعملهم أطول بكثير مما يكرسونه لأسرهم.

فهم ينسون أنفسهم في العمل.

كثير من العصاميين يخفقون في حياتهم الأسرية وينجحون في حياتهم العملية، إلا إذا كانت زوجاتهم تشاركهم العمل.

حب التخطيط: لدى العصامي قدرة عجيبة على تقسيم المهام إلى مراحل يتابع كل منها بحماس، وهو ينجز المهام الكبيرة طويلة الأجل أفضل مما ينجز المهام قصيرة الأجل.

فهو يجيد التخطيط وتحديد الأهداف المرحلية.

وتلك هي نقطة القوة التي ينطلق منها العصامي ويتفوق بها على جميع أقرانه في المنظمة.

قوة الشخصية: يتصرف العصامي باستقلالية، وهو لا يبحث عن دعم الآخرين له.

فهو واثق من أنه يفعل الشيء الصحيح بالطريقة الصحيحة، وأنه لا يوجد من يستطيع أن يعلمه كيف يعمل.

هذه الخاصية قد تسبب بعض المشاكل للشخصية العصامية، داخل العمل ومع الزملاء.

فهو لا يهتم بمشاعر الآخرين ولكن بكفاءتهم، ولا ينظر إلى أحاسيسهم بل إلى تفانيهم في العمل.

وهذا قد يجعله طرفاً في عديد من الصراعات داخل المنظمة.

يتدخلون في كل شيء: يصر العصامي على معرفة كل صغيرة وكبيرة تحدث في منظمته، وهو نادراً ما يصغي للحديث عن تمكين الموظفين ومشاركتهم في اتخاذ القرار.

فهو يميل إلى التسلط ويحاول إحكام قبضته على الأمور.

ومن الخطأ أن نتصور ذلك ناتج عن نقص في الشخصية.

بل هو تعبير عن الثقة التي يمنحها الآخرون له، فضلاً عن ثقة العصامي بنفسه وفي رؤيته لمستقبل المنظمة، فتجده دائم التدخل والمتابعة ليتأكد من أن العمل يسير كما هو مخطط له.

التوحد بين الذات والشركة: لا يرى العصامي في حياته أهم من شركته، ولا يستطيع أن يرى مستقبله منفصلاً عن مستقبلها.

لذلك فهو يقلق بشدة على النتائج المالية للشركة ويفضل متابعة موقفها المالي باستمرار.

ويطالب مديري الأقسام بكثيرٍ من التقارير والمذكرات عن كل صغيرة وكبيرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد