الجزيرة- عبدالله البراك
قال خبير المصرفية الإسلامية لاحم الناصر إنه من خلال واقع المصرفية الإسلامية يؤلمنا أن العالم عندما احتاجها خلال الأزمة العالمية لم تقدم له شيئاً.. حيث اتضح أن الاختلاف بين المصرفية الإسلامية والمصرفية التقليدية في الشكل.. أما المضمون فهو متشابه.. فعلى سبيل المثال الصكوك الإسلامية تُسعر بناء على أسعار الفائدة.. وليست على مشاركة الربح والخسارة كما هو مطلوب منها.. وبالتالي هيكلها غير صحيح وأفرغت من مضمونها.. وقال اللاحم: هذا لا يعني أننا ضد المصرفية الإسلامية.. ولكننا ندق أجراس الخطر.. فبواقعها الحالي ستفقد جاذبيتها.. وأشار اللاحم إلى أن ضعف الكوادر البشرية عائق كبير تواجهه المصرفية الإسلامية.. وأغلب التقارير تؤكد ضعف هذه الكوادر بالإضافة إلى أنهم من غير المسلمين مما أفرغ المصرفية الإسلامية من محتواها وحوَّلها إلى لباس تغطية لعمليات التمويل.. والآن نشاهد أناساً غير مؤهلين يعملون في المصرفية الإسلامية.. والسبب غياب المعايير التي يُبنى عليها اختيار الموظفين.. فالمؤسسات المصرفية الإسلامية لا تتقصى عن العاملين.. وما هم إلا مصرفيون تقليديون ولا يهتمون بهذه المعايير. وعن نجاح المصرفية الإسلامية وتوجه بعض الأفراد من ديانات أخرى إليها قال اللاحم: إذا كان مؤهلاً فهذا مكسب للمصرفية الإسلامية.. ولكن الحقيقة أن الوضع الحالي تفصيل منتجات إسلامية فارغة من مضمونها ومشابهة للأدوات التقليدية. وكانت الأنباء قد تحدثت أخيراً عن فوز «سني بهاتيا» رئيس الإدارة المالية في (جلوبل) خلال حفل توزيع جوائز يورومني للتمويل الإسلامي الذي أُقيم في 23 فبراير، في فندق لاند مارك في لندن.