كابول - وكالات
حذرت الحكومة الأفغانية من تحديد الدول الأجنبية لموعد لسحب قواتها من أفغانستان. وقال رانجين دادفار سبانتا مستشار الرئيس حامد كرزاي للأمن الوطني في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أمس الجمعة في العاصمة كابول: «إذا تحدثنا اليوم عن موعد سحب القوات الأجنبية قبل التوصل للشروط والظروف المنشودة فسيعني هذا أننا نسير في الاتجاه الخطأ».
وأوضح المسؤول أن الأفغان سيعتبرون ذلك سحبا للقوات قبل أن تقف أفغانستان على قدميها، بينما ستنظر حركة طالبان إلى تحديد موعد لسحب القوات الأجنبية على أنه مؤشر للانتظار لمدة عام أو عامين تمهيدا للانقضاض على السلطة والإطاحة بها.
من جانب آخر قال الموفد الدولي الخاص السابق إلى أفغانستان كأي أيدي أمس الجمعة إن اعتقال قياديين كبار من طالبان في باكستان أغلق قناة اتصالات سرية للأمم المتحدة مع الحركة. وفي مقابلة مع إذاعة البي بي سي أكد أيدي الذي استقال من منصبه في وقت سابق هذا الشهر ولأول مرة أنه أجرى محادثات مع مسؤولين بارزين من طالبان بدأت قبل نحو عام. وقال الدبلوماسي إن محادثات مباشرة جرت مع «شخصيات بارزة في قيادة طالبان» في دبي وأماكن أخرى، مضيفا انه يعتقد ان زعيم الحركة الملا عمر أعطى الضوء الأخضر للعملية.
من جهة أخرى وسع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس صلاحيات الهيئة الحكومية المكلفة مكافحة الفساد التي تتعرض لانتقادات لضعف وسائلها وقلة نشاطها في مكافحة هذه الآفة. وأوضح الرئيس الأفغاني الذي وقع مرسوم تشكيل هذه الهيئة أن مكتب المراقبة سيتمكن من الآن فصاعداً من التحقيق حول اتهامات بالفساد.