من حق الفرسان الثلاثة: الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأستاذ عبدالمحسن التويجري، والشاعر المبدع ساري، أن يتلقوا التهاني والشكر من كل مواطن سعودي ومتذوق عربي ومحب للفكر والأدب على نجاح ليلة افتتاح مهرجان التراث والثقافة (الجنادرية 25)، فالافتتاح ليلة الأربعاء - الخميس، هذه المرة كانت متميزاً.. ومتميزاً جداً، سواء من حيث التنظيم أو من حيث اختيار المشاركين في حفل الافتتاح، وهذا المهم، أما الإبداع والتحليق في أجواء الإبداع والفن والوفاء والتغني في حب الوطن، فكان في (أوبريت) وحدة وطن الذي لامس وجدان كل مواطن سعودي، الذي تسامى رأسه للعُلا وهو يستعيد مجد وطنه من خلال جهاد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحّد وطن بمساحة قارة، ووحّد قلوباً شتى وصهر قبائل، فاستحق أن يعاد التذكير بفعله السامي من خلال (وحدة وطن) الذي أبدع من صاغ درره شعراً، (المبدع ساري) والذي جعل أفئدتنا وعقولنا يتعمق عشقها لوطنها وقادته وبناة مجده من مؤسسه إلى من حلق به إلى ذرى العُلا متقدما صفوف الدول الأكثر نمواً.. الوطن الذي يكسب كل يوم مساحات جديدة من التقدير والمكانة الدولية، فكان تثبيت الحقيقة وتأكيد ولاء المواطن حبا جارفاً، ونقلا صادقا لما يشعر به كل من سار على أرض هذا الوطن، وتنسم هواءه، وعاش على خيره.
أنا المواطن يا مليكي وسيدي
هذا ولائي بالفعل ما هو حكي
هكذا هو الانتماء، وهكذا هو الولاء ليس كلاماً مسطراً، بل فعلاً يتجسد، ويُعمد بالدم والعرق.
وتقديراً لصاحب الفعل والذي يرسم الخطى الصائبة، والذي له مكان في فؤاد كل مواطن سعودي، ينطق ساري بكل هذه الأحاسيس المفعمة بالحب الخالص والصادق لمليكنا الفارس عبدالله بن عبدالعزيز
يا مليكنا فيك نكبر يا مُهاب
يا قوي البأس بالرأس الصليب
دُوك شعبك في يدك مثل الكتاب
سطر التاريخ يا النجل العريب
ليلة الخميس جميعاً رددنا شعر ساري، فقد كان معداً عن ضمير كل سعودي، وهذا ليس بغريب على من زرع في فكره وعقله وربّاه عبدالعزيز التويجري -رحمه الله- ولاء وإخلاصا وحبا للوطن والملك.
jaser@al-jazirah.com.sa