أهم الهيئات التي تم استحداثها في بلادنا: (هيئة الغذاء والدواء) التي تعنى بأهم مادتين تتعلقان بصحة الإنسان؛ غذائه ودوائه، فضلاً عن مسؤولياتها عن الأجهزة الطبية ومدى سلامتها وجودتها وعدم حدوث ضرر منها على مستخدمها.

لعل السار أن الهيئة رغم عمرها القصير خطت خطوات تنفيذية كبيرة، وقد بدأنا نلمس أعمالها بما اختبرته وتوكلت على الله وأعلنته عن عدم سلامة بعض الأغذية والأدوية والمياه وقد تم سحبها فعلاً من الأسواق بعد ثبوت ضررها ولعل المهم هو الشفافية وتسمية الأغذية والأدوية بأسمائها بهدف توعية المستهلكين بتجنبها والابتعاد عنها.

إن هذه الهيئة التي أوصى سمو ولي العهد القائمين عليها بعدم التهاون فيما يمس غذاء المستهلك وصحته، وطلب سموه أن يكون عملها دقيقاً ومركزاً بحيث تكون (هيئة غير مترهلة) - كما وصفها سموه.. والهيئة استطاعت فعلاً أن تحقق هذا التوجيه الكريم فهي - فعلاً - دقيقة في عملها وتستخدم أحدث ما وصلت إليه التقنية في مجال الكشف والمراقبة على أي نوع من أنواع الأغذية والأدوية وعلى مدى الـ(24) ساعة، فضلاً عن تعاونها مع أرقى هيئات الغذاء والدواء في أمريكا وأوروبا واعتماد وأخذ هذه الهيئات بما توصلت إليه هيئة الغذاء والدواء السعودية وقد تم استبعاد بعض المواد التي اختبرتها واعتمدتها هيئة الغذاء والدواء السعودية.

بقي أخيراً: أن أقول بفخر إن القائمين على هذه الهيئة كفاءات سعودية مؤهلة تدربت داخلياً وخارجياً يقودهم رئيس ديناميكي مخلص هو معالي د. محمد الكنهل ومعه مساعدوه وشباب الهيئة الذين يحق للمواطن أن يفخر بهم، ويسعد بكفاءتهم وإخلاصهم وهم المؤتمنون على غذائنا ودوائنا.

كتب الله الصحة للجميع.

-2-

الإنسان وليس المكان..!

ليس هو (المكان)

الذي يجذبنا إلى إيقاع الفرح والذكرى

لكنه (المكين) فقط هو الذي يعيد اخضرار الذكرى على أهدابنا وفوق شفاهنا..!

يمر الإنسان من لدن مكان

فيخاله أطلالاً لأنه خلا من البشر الذين زرعوا صواري الذكرى في فضاءات نفسه..!

إن العواطف لا تحتشد في أغوار النفس لأننا ألفنا المكان، ولكن لأننا تآلفنا مع الإنسان الذي يسكن المكان.

الارتباط بالمكان يحكمه احتفاء العقل

بينما اللهفة على إنسان هذا المكان يوجهها احتشاد العاطفة.

أنت لا تأنس بالمكان: شجراً أو رملاً أو جبلاً أو قمراً..

بل أنت تأنس بمن رأيت بين هذا الشجر، وبمن جالست فوق الرمل، ومع من سلكت معه إلى قمة الجبل، وبمن ناجيته تحت ضوء القمر.

لو ذهبت إلى المكان بعد أن ينفض سامره ويغادره ساكنه لرأيته قفراً موحشاً.

لكن عندما تذهب إليه مع من تحب يكون هذا المكان أجمل ما في الوجود.

تكون وروده أكثر عبقاً.

وأشجاره أوفر اخضراراً.

المكان لا يمنح الري للإنسان مهما تغنى به الشعراء.

لكن الإنسان وحده هو الذي يفيض على الآخر بالارتواء.

أجل.. الإنسان وحده من يمنح للمكان جماله.. وبهاءه.. وبشره وأنسه..!

أعني الإنسان الذي نحبه، ونرتاح إليه، ونأنس بنجواه..!

-3-

كيف نحذف

تدريس تاريخنا

استغربت ما أشار إليه الصديق د. عبدالرحمن الحارثي في مقاله بصحيفة (المدينة) بتاريخ 12-3-1431هـ، حول إلغاء بعض جامعاتنا تدريس مواد تاريخية مهمة مثل: السيرة النبوية ومثل تاريخنا الوطني المعاصر.

غريب أن يتم حذف تدريس السيرة النبوية وتاريخ المملكة، ألا يتحتم على جامعاتنا أن تعلم طلابنا وشبابنا سنة رسولهم وتاريخ بلادهم!

-4-

آخر الجداول

للشاعرة: سعاد الصباح:

(أملأ الدنيا حواليك عبيراً وضياء

وأذيب الثلج من حولك في برد الشتاء

وتراني ظلك الحاني إذا ما الصيف جاء

وأغني لك من عاطفتي أحلى غناء

ثم أروي لك شعراً لم يقله الشعراء

وحكايات لم ترد فيما رواه الحكماء)