كتب - عمار العمار
ضمن مباريات الجولة الحادية والعشرين من دوري الدرجة الأولى تقام عصر اليوم الجمعة كل مباريات الجولة السبع التي تحمل أهمية بالغة وستكون النقاط الثلاث غنيمة ثمينة لأي فريق، خصوصاً في منطقة عمليات الصعود التي احتدمت وانحصرت بين ثلاثة فرق أقربها الفيصلي الذي واصل صدارته بـ50 نقطة وكذلك التعاون 40 نقطة والأنصار 39 نقطة، وقد تكون البطاقة الثانية متاحة لأكثر من فريق كأبها 23 نقطة، والطائي 32 نقطة، وفي صراعات الهبوط ومرارته ازدادت المعاناة وبات شبح الهبوط يخيم على أجواء الدوري بشكل كبير ويهدد خمسة فرق دفعة واحدة بشكل مباشر هي: ضمك (20) والشعلة (19) والوطني (18) والرياض (18) وأحد (17 نقطة)، فيما لا يزال فريقا الخليج وحطين في دائرة الخطر بتساويهما في النقاط (24)، ويبتعد منهما بقليل من الأمان فريقا هجر بـ26 نقطة ويسبقه حصان الدوري الأسود العدالة بـ27 نقطة، وستكون مباريات اليوم على النحو التالي:
الفيصلي والأنصار
في أهم مباريات الجولة والدوري يلتقي فريقا الفيصلي والأنصار في مواجهة قوية ومنتظرة ستحفل بالكثير من الإثارة؛ كونهما من فرق المقدمة ويتنافسان بقوة على الصعود، وإن كانت الفرصة الفيصلاوية أكبر بكثير لحسم أمر صعوده قبل ختام الدوري بأربع جولات، بعكس الأنصار الذي يجب عليه الفوز اليوم مع انتظار تعثر التعاون ليستعيد وصافته ويبقى في أجواء المنافسة، ويمتلك الفيصلي 50 نقطة في المركز الأول وواصل عروضه القوية ونتائجه العريضة ففاز على الشعلة برباعية في الجولة الدورية قبل فوزه في المؤجلة على ضمك بثلاثية نظيفة، أما الأنصار فتعرض لهزة عنيفة بعد تعادله مع الشعلة في المؤجلة بهدفين لمثلهما وتراجع إلى الثالث برصيد 39 نقطة.
أبها والتعاون
وفي المحالة وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ستكون المواجهة القوية الثانية والتي ستجمع أبها بالتعاون في مواجهة تحديد المصير للفريق الأبهاوي الطامح إلى تحقيق الفوز ومواصلة العروض القوية وعودته إلى المنافسة من جديد بعدما لملم أوراقه مؤخراً، ويسعى إلى الحفاظ على الأمل بعد تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية رفعت رصيده إلى 34 نقطة، وتقدم إلى المركز الرابع، ويأمل في إيقاف زحف التعاون الذي يدخل المباراة بروح معنوية كبيرة بعد استعادته مركز الوصافة بفوزه في المؤجلة على الطائي وبصعوبة بهدف للا شيء ورفع رصيده إلى 40 نقطة، ويأمل في مواصلة انتصاراته وتحقيق حلم جماهيره بالصعود إلى دوري الأضواء للمرة الثالثة في تاريخه.
هجر وضمك
وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء يتطلع فريق هجر صاحب المركز السابع برصيد 26 نقطة إلى الابتعاد عن أي حسابات قد تودي به في متاهات الهبوط حين يلاقي فريق ضمك الساعي للوقوف على قدميه مرة أخرى والابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات قريباً بظروف صعبة ومستويات باهتة، وتوقف رصيد الفريق على 20 نقطة بخسائر متتالية، ويأمل في بداية رحلته البقاء عبر هذا اللقاء.
الشعلة والعدالة
ويلتقي فريقا الشعلة والعدالة رفيقا الدرب على ملعب نادي الشعلة بالخرج في مواجهة البحث عن النقاط المهمة التي قد يبحث عنها الفريق المضيف الشعلة بشكل أكبر ليوقف تدهوره وتراجعه إلى منطقة الخطر بعد الخسائر التي اختتمها بتعادل في الجولة المؤجلة أمام الأنصار ورفع رصيده إلى 19 نقطة، ولكنه لم يبرح مكانه؛ فظل في معمعة الهبوط، وفي المركز الحادي عشر، فيما الفريق الضيف العدالة يسعى اليوم للفوز والاقتراب من حسم أمر البقاء، خصوصاً أنه يعيش أوضاعاً جيدة في سلم الترتيب بوصوله إلى المركز السادس برصيد 27 نقطة.
الطائي والرياض
وفي حائل وعلى نزف الجراح يلتقي فريقا الطائي والرياض في لقاء تدمي جراحه يسجلها التاريخ لفريق الرياض القادم إلى حائل ليلاقي الطائي على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد، وآماله معلقة بالفوز؛ ليحافظ على ما تبقى له من أمل في البقاء في دوري الدرجة الأولى بعدما كان أحد كبار الدوري الممتاز، وتراجع الفريق بشكل مخيف وسط ظروف غير معروفة، وأصبح أقرب الفرق إلى الهبوط بخسارته من الخليج في الجولة الماضية، وتراجع إلى المركز الثالث عشر برصيد 18 نقطة. أما صاحب الدار الذي نزف في الجولة الماضية على يد التعاون وتقلصت حظوظه بشكل كبير في الصعود فيدخل المباراة بعد توقف رصيده على 32 نقطة وابتعد عن المنافسة، ولكنه سيدخل من أجل الحفاظ على بصيص أمل من أجل اللحاق بركب المتصدرين.
الوطني وحطين
وعلى ملعب مدينة الملك خالد في تبوك سيكون اللقاء صعباً للغاية بين الوطني وحطين وتكمن صعوبته في تدهور أوضاع الفريقين في الجولات الماضية وحاجتهما إلى النقاط الثلاث التي ستعيد الروح إلى صاحبها، خصوصاً فريق الوطني الهابط حديثاً من الممتاز، والذي وجد نفسه يصارع من أجل الهبوط إلى الثانية، ويجب عليه اليوم تحقيق النقاط الثلاث إذا ما أرد الحفاظ على أمله في البقاء حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد 18 نقطة بفارق الأهداف عن الرياض. أما حطين فيدخل المباراة وهو في حاجة إلى إيقاف نزيف النقاط وسط تدهور كبير في نتائجه ومستوياته؛ فتلقى أربع خسائر متتالية ترنح بها الفريق، وعاد إلى المركز التاسع في الترتيب برصيد 24 نقطة، ولحسن حظ الفريق أنه جمع النقاط في أول الدوري، ولكن هذا لم يمنعه من الدخول في حسابات الهبوط، وسيحاول الخروج بالفوز ليبتعد أكثر في منطقة الأمان.
الخليج وأحد
وعلى ملعبه بسيهات يأمل الفريق الخلجاوي إلى مواصلة الانتصارات والتحليق بعيداً في سماء المستويات الجيدة والعودة القوية إليه مع نهاية الدوري عندما يلاقي فريق أحد المرشح للهبوط في ظل ما يقدمه الفريق ومركزه الحالي؛ ففريق الخليج صاحب الضيافة يدخل المباراة منتشياً بثلاثة انتصارات متتالية كان آخرها على الرياض لترفع رصيده إلى 24 نقطة، وأصبح في وضع أفضل من قبل باحتلاله المركز الثامن في الترتيب، ويسعى إلى الابتعاد كلياً عن حسابات الهبوط بإيقاف فريق أحد الذي يدخل المباراة وفي جعبته 17 نقطة فقط يحتل بها المركز الأخير في سلم الترتيب، وخسر في الجولة الماضية من أبها برباعية، ويبدو أن الأمور الأحدية لا تسر، وأنه سيعود إلى دوري الثانية ليرتب أوراقه من جديد.