الجزيرة - عبدالرحمن السريع
أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتور بندر بن محمد العيبان أن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تنتصر لحق الإنسان في المعرفة والتعلم والاطلاع على تجارب الآخرين ومعارفهم والإفادة منها من أجل حياة كريمة لكل بني الإنسانية.
وأضاف الدكتور العيبان في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة لعام 2009م، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لهذه الجائزة الفريدة تتفق ومبادراته للحوار بين الحضارات والثقافات وتحقيق التقارب بين الدول والشعوب، وتعلي من قيمة التعاون والتواصل العلمي والمعرفي في تفعيل هذا الحوار واستثماره لصالح الإنسان في كل مكان.
وأشار رئيس هيئة حقوق الإنسان إلى أن حق الإنسان في المعرفة والتعلم هو الأساس لصيانة كل حقوقه الأخرى، مؤكداً أن اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعبر بجلاء عن الرؤية الإصلاحية الشاملة التي يتبناها - حفظه الله - والتي تتسم بالانفتاح على العالم والحرص على الاستفادة من النتاج العلمي والفكري في جميع المجالات لدفع عجلة التنمية والتطور، انطلاقاً من تعاليم الإسلام التي تحث على السعي في طلب العلم.
وقال الدكتور العيبان إن أهمية الجائزة تتضاعف من خلال اهتمامها بترجمة العلوم والمعارف العربية إلى اللغات الأخرى؛ للتعريف بالسمات المميزة للمجتمعات العربية والإسلامية ومنظومة القيم والتقاليد السائدة بها وإبرازها للمجتمعات الأخرى، شرقية أم غربية، مؤكداً أن التعريف بهذه السمات والتقاليد يصحح كثيراً من المفاهيم القاصرة عن قضايا حقوق الإنسان في البلدان الإسلامية والعربية في بعض وسائل الإعلام الغربية, خصوصاً في ظل غياب المعلومة الصحيحة عن الثقافة والحضارة العربية والإسلامية.