يوماً بعد يوم يؤكد العالم وحدته واتفاقه، ورص صفوفه في حربه على المخدرات، مدركاً أهمية هذه الوحدة باعتبارها السبيل الوحيد للقضاء على هذه السموم القاتلة المدمرة.
ذلك أن قضية المخدرات أصبحت واحدة من أكبر وأعقد القضايا انتشاراً على مستوى العالم وذات تأثير فعال وسيئ على مقدرات الشعوب واقتصادياتها فتدمر الاقتصاد وتهلك الحرث والنسل، وتؤثر على النشء، وتقضي على الجيل الذي يمارسها تعاطياً أو ترويحاً، ويظل شبح الخوف والقلق يسيطران على كل دولة تعاني من أخطارها.
من أجل ذلك تنظم اللقاءات والندوات، وتعقد المؤتمرات على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي، ويتم التعاون بين الذين يتعاملون مع العديد من القضايا الخطرة بصورة منتظمة من أجل تبادل الخبرات والمعلومات والاطلاع على مختلف الأجهزة المتطورة في مجال المكافحة وكذا الحال بالنسبة للإطلاع على أبرز البحوث والدراسات المتعلقة بالمخدرات كسبب أو المتعاطي كمتضرر رئيسي منها، بالإضافة إلى الأسرة والمجتمع.
المملكة العربية السعودية دأبت -كعادتها- على المبادرة لعمل أكبر تجمع عربي ودولي لطرح وجهة نظرها، وتقديم خبرتها في هذا المضمار، وزيادة استفادتها من خبرات الدول الأخرى، لمناقشة هذه القضية المقلقة، وبحث إيجاد أفضل الحلول المناسبة للحد من مشكلة المخدرات وتطويق انتشارها، وحماية المجتمعات منها.
المحرر