جازان - علي العمودي
لم يدر بخلد الفتاة سميرة وزميلتيها ندى ورباب، ولا حتى سالم، وهم جميعاً شباب على أبواب العشرين من أعمارهم، أن تتحقق أحلامهم المؤجلة باستكمال دراستهم الجامعية، بعد أن تعثرت محاولاتهم المتكررة للتسجيل بالكليات الحكومية، في حين وقفت الظروف المعيشية لأسرهم حائلاً دون دفع الرسوم الدراسية الباهظة للمؤسسات التعليمية الخاصة.
وفي منتصف الأسبوع الماضي تجدد الأمل مرة أخرى حينما بادرت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة جازان إلى تبني هذه الحالات باعتبار أصحابها من أبناء وبنات نزلاء الإصلاحيات والمفرج عنهم حديثاً، حيث ساهمت اللجنة في إلحاقهم ببعض الأكاديميات والكليات التي تتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم الشخصية داخل وخارج المنطقة، دون تحميل أسرهم أي أعباء مالية، وذلك بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي الخيري والذي تكفل بتسديد الرسوم الدراسية بالكامل، مما أدخل البهجة والسرور على نفوس أسرهم.