طهران - أحمد مصطفى - أ ف ب
أفرجت السلطات الإيرانية عن محسن ميردمادي الأمين العام لجبهة المشاركة التي تُعد أكبر الأحزاب الإصلاحية في البلاد، بعد دفع كفالة بقيمة 4.5 مليار ريال 450 (ألف دولار)، كما نقل موقع «كلمة» الإيراني المعارض.
وكانت السلطات أوقفت ميردمادي غداة إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في حزيران - يونيو، 2009 واتهمته بالعمل على تقويض الأمن القومي والدعاية ضد النظام، وقد أفرج عنه بانتظار صدور حكم بحقه.
غير أن السلطات عمدت الثلاثاء إلى «حظر نشاطات» جبهة المشاركة، على ما نقلت الصحافة المحلية.
وكانت السلطات أفرجت عن المخرج السينمائي محمد رسولوف لعشرين يوماً بكفالة قيمتها 100 ألف دولار، بحسب موقعي راهسبز وكلمة.. وذكرت تقارير أنه حكم على 10 أشخاص بالإعدام لمشاركتهم في الاضطرابات.
من جانب آخر اعتبر مهدي كروبي زعيم جبهة الثقة الوطنية أن الجمهورية الإسلامية في إيران فقدت ميزتها الإسلامية.. وأصبحت بوليسية بسبب التعامل العنيف للأجهزة الأمنية مع المعارضين.. وقال كروبي أثناء لقائه مع كوادر جبهة المشاركة الاصلاحية: إن الحكومة لم تسمح لكم بإقامة ملتقى سنوي لحركتكم.. وذلك يتناقض مع قيم الجمهورية الإسلامية التي وعد بها الخميني وأضاف: بأي حق يمنعونكم من إقامة الاحتفالات؟ إن الدستور الذي صوتت عليه الأمة في بداية الثورة أعطى الحق لأي تجمع سياسي بإقامة ملتقى لحزبه وإقامة التظاهرات والاحتجاجات.. لكننا نرى اليوم أنهم لم يسمحوا لنا بالخروج من منازلنا.
من جانبه أعلن الرئيس الأسبق محمد خاتمي أن الإصلاحيين لن يتنازلوا عن حقوقهم التي يساندها الدستور.. وأنه لا يحق للحكومة أن تعمل خلاف الدستور.