Al Jazirah NewsPaper Monday  15/03/2010 G Issue 13682
الأثنين 29 ربيع الأول 1431   العدد  13682
 
عذاريب
عندما يتحدث الأمير الخبير
عبد الله العجلان

 

من يستمع لآراء الأمير عبد الله بن مساعد سيشعر أنه أمام أستاذ في القانون وخبير في الاقتصاد، بارع في الإدارة مبدع في الإعلام, يتكلم عن ناديه بصدق وشفافية وعن منافسيه بأدب والتزام واحترام، يأسرك بصراحته المباشرة ورقي مفرداته وأفكاره المدهشة وتجاربه الثرية واطلاعه الواسع وثقافته العالية المتنوعة، محب للنظام والتخصص والوضوح..

شدَّني كما الكثيرين في الحوار الأخير الذي أجرته معه القناة الرياضية، وأكد فيه من جديد أنه من كنوز الوطن ورموزه الإدارية والرياضية ومفكريه القلائل في الاستثمار, تحدث عن أهمية البحث بجدية وبمعرفة وفهم كرويين وبأي ثمن عن مدرب عالمي مرموق يتولى الإشراف على المنتخب الأول لمدة لا تقل عن أربع سنوات, وعن رأيه في المدرب الوطني.. وأن مكانه المناسب هو مساعد مدرب حيث تنقصه الكثير من المقومات والمواصفات التي تؤهله لأن يكون مدرباً محترفاً كما المدربين الأجانب، تحدث بإلمام ودراية عن الاستثمار الرياضي وكيفية تطويره وزيادة مداخيله على الأندية وكذلك تأثيره الإيجابي على حياة وسلوك الشباب وعلى تنمية الوطن والمواطن..

قدم في هذا الحوار السخي آراء قيمة هي بمثابة أوراق عمل تحتاجها الكرة السعودية في هذه المرحلة المفصلية الحاسمة التي لا بد أن نقرر فيها مصيرنا الكروي وموقفنا مما يجري حولنا، نكون أو لا نكون، نتطور كما يفعل غيرنا.. أم نستمر نتدهور؟!

السؤال الصعب

أتطلع لدخول قناتنا الرياضية في سباق المنافسة على شراء حقوق النقل التلفزيوني للبطولات المحلية للعقد الجديد الذي سيبدأ اعتباراً من الموسم ما بعد القادم.. وأتمنى من كل قلبي أن يكون الفوز من نصيبها.. لكن عقلي لديه بعض المخاوف من أن دخولها لمنافسة شرسة كهذه ليس مبنياً على رؤى وقناعات مؤسساتية إعلامية مستقلة تخطط وتعمل من أجل أهداف ربحية استثمارية حقيقية بعيدة المدى، ودون الاهتمام بتوفير الظروف والأدوات والكوادر والإمكانات التي تجعلها بمستوى وقوة وخبرة القنوات المنافسة والقادرة على تحقيق رغبة وطموح المشاهد السعودي..

قبل التفكير في هذه الخطوة عليها أولاً أن تعرف أسرار وتعالج أسباب ودوافع هجرة الكثير من المذيعين والمعلقين والمحللين السعوديين المتميزين إلى القنوات الأخرى، ولماذا لم تتمكن من المحافظة عليهم، وهل تستطيع إقناعهم بالعودة في حالة حصولها على حقوق النقل المقبلة؟

خربانة!

الآن وبعد أن أعلن الحكم عبد الرحمن الغامدي عبر برنامج (في الثمانيات) عن ميوله النصرواية.. فهل ستحاسبه لجنة الحكام على كونه مطرباً غنى للهلال من كلمات الشاعر الهلالي عيضة السفياني.. أم على تصريحه واعترافه بأنه نصراوي منذ القدم وما زال؟!

في الشأن ذاته وتبعاً لقاعدة: (الثقة لا تتجزأ.. فإما ثقة كاملة أو لا ثقة).. فإذا كانت اللجنة قد تأكدت من أن المراقب الدولي الحالي والحكم السابق إبراهيم النفيسة قام بالفعل بتوجيه رسائل جوال عديدة للمعلق غازي صدقة يطالبه فيها بوصف النصر بالنادي الملكي بدلاً من الهلال فهل قرارها بإيقافه لمدة عام كافٍ طالما ثبت لها أنه لم يحترم موقعه الحساس, وترك مهام عمله كمراقب عادل ومحايد ليتفرغ لأمور تافهة هي للتعصب والتخلف أقرب من أي شيء آخر؟!

وبين هذا وذاك.. ومروراً بفضيحة برنامج (في المرمى) المدوية, وعدم صرف مكافآت الحكام المستحقة لأكثر من عشر سنوات, وفوضى الترشيح للدورات واختيار المحاضرين والمراقبين والمقيمين والحكام الدوليين، والمجاملة في تكليف حكام المباريات المحلية, وغير ذلك من صراعات وحروب خفية ومعلنة بين اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية.. وبين الحكام والمراقبين, يأتي الاتهام الموجه لرئيس لجنة الحكام السابق عبد الله الناصر _اذا صح ذلك- بإتلافه جميع التقارير والملفات السرية والمعلومات الخاصة باللجنة.. ليكشف لنا حقيقة الأجواء غير الصحية السائدة والمتنامية التي أدت إلى الحالة المتردية للتحكيم السعودي، وأننا أمام تاريخ حافل بالتخبط والارتجالية وسوء الإدارة.. وبالتالي صعوبة معالجة كوارثه بتعديلات شكلية وبقرارات وقتية مهدئة تزيد أوضاعه الحالية والمستقبلية تدهوراً وتعقيداً..

- أهم قرار مطلوب من الأمير فيصل بن تركي اتخاذه لإعادة ترتيب وتنظيم البيت النصراوي هو بناء علاقات ود واحترام جديدة ومتبادلة مع الجميع وليس العكس..

- إذا ما تكرر التهاون الغريب الذي كان عليه الهلال في لقاء مس كرمان الإيراني فإن خروجه من المنافسة سيكون وشيكاً..

- جاهل من يظن أن هنالك إمكانية للتغاضي أو التلاعب في نتائج الكشف على المنشطات لارتباط مختبرات التحليل باتحادات وهيئات دولية يستحيل اختراقها والتأثير عليها من أية جهة كانت..

- قلتها فيما مضى وأكدها في لقاء الغرافة, المدرب فارياس مغامر لدرجة التهور ومكابر حد الغرور..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد