رئاسة نادي النصر بالتكليف، في إشارة واضحة إلى العمل على إعادة النصر إلى وضعه الطبيعي، ولولا قناعة سموه بالوضع المتردي للفريق لما أطلق سموه مثل تلك العبارة عبر الإعلام المرئي والمقروء. وجعل من أنصار فريقه ينتظرون ماذا سوف يعمل ويفعل من أجل إعادة النصر كما يحب سموه وجماهيره. إلا أن الأمير فيصل بن تركي نسي وضع الفريق المتهالك فنياً داخل الملعب، وهو يشاهد كغيره كيف يكسب فريقه الانتصارات بشق الأنفس بحجة غياب بعض اللاعبين إما للإصابة أو للوقف، ونسي سموه أن الفرق الأخرى تعاني من ذات الشيء عندما لعبت أمام النصر، ونسي كذلك مدربه الذي يتخبط وراح يقيم الأندية الأخرى تاركاً وضع الفريق كما هو دون تدخل ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الدخول في معترك مربع بطولة الأندية الخليجية وكأس الملك للأبطال، إما بالجلوس مع المدرب وكشف الأخطاء التي يرتكبها فنياً في كل لقاء، أو إلغاء عقده وإسناد مهمة تدريب الفريق إلى أحد المدربين الوطنيين القريبين من الفريق والذين يعرفون إمكانيات اللاعبين مثل ناصر الجوهر أو يوسف خميس أو خالد القروني، طالما ان الأخطاء هي ذات الأخطاء وتتكرر دائماً دون استفادة أو تصحيح ملموس على أرض الواقع يعطي ولو قليل من التفاؤل للجماهير بمنافسة النصر على تلكما البطولتين المتبقيتين يا سمو الأمير؟

ماجد عبد الله

ظل ماجد عبد الله المحلل في قناة art ينتقد المدربين واللاعبين في فريق النصر ويعطي رأيه بصراحة، ولاشك أن ذلك محل تقدير الكثير من المتابعين كونه محايداً ويقف مع جميع الفرق على خط واحد أثناء التحليل، إلا أنه ومع إعلان اسم الأمير فيصل بن تركي رئيساً للنصر، قام سموه بتعيين ماجد عبد الله مستشاراً لسموه ولم تتغير آراء ماجد المحلل واستمرت انتقاداته للمدرب الارغواني جورج داسلفا ومن قبله الأرجنتيني ادقاردوا باوزا وبعض اللاعبين مطالباً بالتغيير والسؤال الذي يطرح نفسه من قِبل النصراويين كافة .. هذه الازدواجية بين موقع ماجد المحلل وماجد المستشار لمصلحة من ومن المستفيد؟ وأين يكمن الخلل هل هو في مكان وآراء ماجد المحلل أو أن تعيين ماجد مستشاراً للرئيس مجرد حبر على ورق.

تصويبات

- لم أكن مع طرف ضد الآخر كما تصور البعض عندما كتبت في الأسبوع قبل الماضي عن التصعيد الإعلامي في النصر، إنما المصلحة العامة تقتضي حل الخلافات بعيداً عن الإعلام.

- مشكلة البعض أنه يتعامل على أساس إن لم تكن معي فأنت ضدي.

- في كل لقاء تتكرر الأخطاء من قبل المدرب الارغواني جورج داسلفا سواء كانت باختيار التشكيل أو بإبعاد بعض اللاعبين الشباب ومنح الفرصة للعواجيز.

- ما زال اللاعب الجماهيري الأول وقلب النصر النابض سعد الحارثي بعيداً عن مستواه المعروف عنه .. فمتى سيعود الذابح؟.

- إذ ما استمر الفريق على هذا النهج سوف يكون خروجه من البطولتين المتبقيتين له في هذا الموسم مسألة وقت ليس إلا.

- في كل لقاء يتواجد فيه الارغواني جورج داسلفا على مقاعد البدلاء مدرباً للنصر أتذكر المثل الذي يقول حلاة الثوب رقعته منه وفيه.

باختصار:

إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم