عنيزة - خالد البدراني
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس الأول تدشين أضخم مشروع إنساني على مستوى منطقة القصيم، وتزامن ذلك مع عقد اللقاء التشاوري الثالث للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين بمشاركة أكثر من 100 شخصية بارزة متخصصة في مجال الإعاقة والرعاية والتأهيل وعدد من المسؤولين في الجمعيات والمراكز والمهتمين برعاية المعوقين, يمثلون أكثر من ثلاثين جمعية وجهة معنية برعاية المعوقين على مستوى المملكة.
وحضرت المناسبة صاحبات السمو الملكي وسيدات يمثلن بعض الجمعيات في القسم النسائي، حيث قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وتجوَّل على مرافق هذا المشروع الإنساني الذي يقع على مساحة 100 ألف متر مربع متعدد المرافق للخدمات الإنسانية، ووقف على آلية العمل وكيفية تقديم الخدمات للمستفيدين من أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، كالإيواء والرعاية النهارية ومركز الدورات التدريبية والمهنية الذي يستفيد منه أكثر من ألف وخمسمائة متدرب ومتدربة وأكثر من ثلاثمائة حالة إعاقة تلقى الرعاية والاهتمام في هذا الصرح الكبير.
كما التقى سمو أمير المنطقة المنتسبين والمستفيدين من خدمات مجمع الجفالي، وأبدى لهم ما هو معهود عنه من أبوة وحنان، باحتوائه لهم وعطفه الجمّ وغير المستغرب.
وانتقل سموه بعد ذلك إلى المسرح الرئيسي في المجمع، حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية عبدالله السليم، تحدَّث فيها عن مراحل المشروع المختلفة.
بعد ذلك اطلع سمو الأمير فيصل بن بندر على عرض مرئي عن المجمع، ثم كلمة الشيخ علي العبدالله الجفالي التي ألقاها نيابة عنه نجله الشيخ حاتم، شاكرا فيها سموه الكريم على تشريفه للحفل، وعلى متابعته الدائمة طيلة فترة تأسيس المشروع، وقال: «إن سموه الكريم هو الرئيس الفخري لجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية، وهو عراب النجاحات التي حققتها وتحققها الجمعية بتوجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة - حفظه الله -».
ثم بعد ذلك قُدِّم أوبريت (لا تقل إني معاق)، شارك فيه الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد ذلك كلمة معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية الأستاذ عبدالعزيز الهدلق.
ثم كانت هناك كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقد ألقاها نيابة عن سموه عبدالله صالح العثيم العضو المؤسس.
بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة، نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للقائمين على المشروع واللقاء، وقال سموه الكريم - حفظه الله -: «إخوتي الأعزاء، السعادة تملأنا جميعا أن نجد في هذا الوطن مَنْ يستطيع أن يقدِّم عملاً خيِّراً لأبنائه، يؤسس على أرض خصبة عملا اجتماعيا راقيا، كيف لا ونحن نعيش هذا المساء مع جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية في لقائها الخيّر وعملها الدءوب لهذا اللقاء التشاوري للجمعيات الخيرية للمعاقين بالمملكة، هذا العمل الذي أعتبره عملا قويا ومفيدا لأبناء هذا الوطن ولشريحة من أبنائه نعتز بها، ولا شك أننا جميعا في هذا المركز (مركز علي بن عبدالله الجفالي)، الذي يعتبر نموذجا للأعمال الراقية في مجال العمل الاجتماعي، لا شك أننا نفخر به في هذه المنطقة، ونفخر مع كل إنسان أنفق وقدَّم، وأرجو من زميلي الأخ حامد أن ينقل الشكر للشيخ علي ولجميع الإخوان الأعزاء على هذه الأعمال الراقية، كما أنني وباسمكم جميعا أوجه الشكر والتقدير لأخي وزميلي الأستاذ عبدالله السليم الذي فعلا كان مثالا للرجل الصالح؛ لقد كان عمله مشكورا خلال مسيرته العملية في المجال العسكري، وفي مجال الخدمة العامة، وها هو الآن يقدم عملا راقيا في المجال الاجتماعي.
بعدها تسلم الشيخ حاتم الجفالي من يدَيْ سموه الكريم درع جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية نيابة عن والده الشيخ علي، وكذلك درع الجمعية للشيخ أحمد العبدالعزيز الحمدان، كما تم تقديم درع لجمعية عنيزة من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، سلمه سمو الأمير فيصل لرئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم، ليتسلم سموه الكريم درعا من أعضاء مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانة، قدمها لسموه الكريم رئيس مجلس إدارة الجمعية نيابة عنهم.