تبوك - نادر العنزي

بعد أن أمضى سنتين من عمره خلف القضبان الحديدية بسجن تبوك العام بسبب اتهامه بقضية اختلاس لمبلغ (463.414 ريال) أعلنت المحكمة الجزئية بتبوك براءته بعد ما يقارب 35 جلسة حيث عبر المقيم المصري محمد سليمان سويلم عن سعادته وشكره لله ثم للقضاء بالمملكة العربية السعودية بلد الشريعة والكتاب والسنة وذلك بعد ثبوت براءته من تهمة الاختلاس والتزوير الموجهة له.حيث قال في حديثه ل(الجزيرة): إنه لم يشك أبدا في نزاهة القضاء بالمملكة العربية السعودية طيلة فترة سجنه.. وعما حدث له قال: لقد كنت اعمل مشرفا بإحدى شركات الأجهزة الدولية بتبوك، وبعد مضي ستة أشهر على افتتاح فرع تبوك وتحقيقه لمبيعات مرتفعة وغير متوقعة للقائمين على الشركة حيث كنت مشرفا ويعمل معي أربعة مندوبين من مختلف الجنسيات تفاجأت بمراقب الشركة يتهمني باختلاس مبلغ أربعمائة وثلاثة وستين ألفا وأربعمائة وأربعة عشر ريالا تمثلت في عجز لدى المندوبين العاملين معي وتزويري لسند تسليم 100 جهاز لأحد الفائزين من عملاء الشركة حيث تم إحالتي للتحقيق حول الاتهام والذي أنا بريء منه وأعلم بأنه مكيدة مدبرة .

ويضيف: قمت بتوكيل محامي فيما تم تحويلي للمحكمة لدى القاضي فضيلة الشيخ الدكتور منصور الثبيتي والذي أكد لي عند دخولي عليه بأنه يبحث عن الحقيقة ولا سواها، وبعد 35 جلسة وأنا متهم ومسجون بسجن تبوك ولمدة سنتين ومعاناة نفسية ومعنوية أظهر الله الحق وأثبتت الأدلة والتحقيقات براءتي من هذه القضية القاسية حيث ثبت لدى قاضي المحكمة بأنه لا ذنب لي في عملية الاختلاس وأن ذلك يعود لمشكلة بنظام الشركة الإلكتروني وأن موضوع التزوير غير صحيح بل تهمة بتحريض جهة معينة هدفها الإساءة لي ولسمعتي بعد نجاحي خلال عملي، حيث تم إطلاق سراحي ولله الحمد.

وطالب محمد برد الاعتبار ومحاسبة من تسبب في سجنه سنتين دون ذنب ووجه حق ومن تسبب في خسارته لوظيفته التي كان يصرف منها على والدته وإخوانه ببلده حيث إنه هو العائل الوحيد لهم بعد وفاة والده مشيرا إلى أن إقامته منتهية الآن والشركة تطالبه بعمل مخالصة لترحيله لبلده.