الجزيرة- حازم الشرقاوي

رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض مساء أمس في الرياض (منتدى الإدارة والأعمال القيادة واستراتيجيات التغيير) الذي تنظمه الجمعية السعودية للإدارة بالتعاون مع مجموعة نما المعرفية في الرياض ويستمر حتى غد الثلاثاء.

وقد ألقى رئيس المنتدى الدكتور عبد الله الشدادي كلمة قال فيها: إن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض بإنشاء مركز الرياض للتنافسية برئاسة الأمير محمد بن سلمان خطوة في غاية الأهمية تهيئ لمستقبل مشرق ينسجم مع المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم، ومشيرا إلى أنها تعد إضافة جديدة سيكون لها مردود إيجابي قوي في تحويل الرياض إلى مركز استقطاب إقليمي ودولي للاستثمارات في بيئة استثمارية جاذبة، وذكر أن الرياض أصبحت مدينة عصرية عالمية تضاهي أفضل العواصم العالمية، مشيرا إلى أن الرياض اختيرت وفقا لتقارير بيوت الخبرة كواحدة من 15 مركزاً مالياً عالمياً.

وقال الشدادي: إن هذا المنتدى فرصة لتشارك فيها جمعية الإدارة الجهود المبذولة من قبل الدولة. أكد الشدادي على أهمية الموضوعات التي ستطرح خلال المنتدى بوصفه فرصة للخبراء الإداريين منهم والاقتصاديين والأكاديميين للالتقاء بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لمناقشة موضوعات تهدف إلى استمرارية المبادرات المعرفية.

موضحا أنها تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني وأعرب رئيس المنتدى الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي عن سعادته وسروره بافتتاح سمو الأمير محمد بن سلمان لأعمال المنتدى. وأوضح الشدادي أن المنتدى يتضمن 6 محاور وهي البناء المفاهيمي والنظري للقيادة والثاني عن إدارة التغيير الاستراتيجيات والوسائل والمحور الثالث عن دور القيادة في التغيير والرابع تطبيقات القيادة والتغيير في البيئة العربية والخامس المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية وأثرها على القيادة واستراتيجيات التغيير والسادس عن تجارب محلية وعربية وعالمية في القيادة والتغيير.

وفي كلمة للدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة قال فيها: إن الأزمة الإدارية التي تعيشها الكثير من إداراتنا الخدمية هي أزمة قيادة سواء على البعد المفاهيمي أو الجانب التطبيقي.

وأعلن ناصر آل تويم عن إطلاق مبادرة التحول من إلادارة إلى القيادة مع ضرورة صناعة القائد ذي الـ360 درجة. وذكر أن الهدف من هذه المبادرة هو العمل على تأسيس ثقافة القيادة وأنها المفتاح السحري للمبادرات وإحداث التغييرات والمنجزات، كما تهدف إلى رفع درجة الوعي لدى الإداريين (قادة المستقبل) في كافة القطاعات الحكومية والخاصة وذلك بأهمية القيادة وأركانها ونظرياتها.

وذكر آل تويم أن القائد الجديد هو الذي يحطم الأساطير السبعة المرتبطة بالموقع القيادي ومن أبرزها: أسطورة القمة، الحرية، القدرات الكافية، التأثير، نقص الخبرة، الكل.

وقال: إن هذه المبادرة تركز على أن الشخص هو من يقرر أن يكون قائدا وليست القيادة حصرا على المكان والزمان أو الموقع الوظيفي أو الاجتماعي، كما تركز على إيجاد الثقافة المحفزة نحو الاستقبال السلمي، مشيرا إلى أنها تقوم على التفكير خارج الصنودق بدلا من داخله، ومن هندسة الإجراءات إلى هندسة المعرفة والعقول، ومن هندسة العمليات (الهندرة) إلى هندسة العلاقات.

وقال: إننا نهدف إلى بناء وصناعة القادة الذين يهتمون بإدارة المشاعر والتواصل، والإدارة بالتمكن، والتجوال، وتبني المبادرات التي تلامس الألم وتزرع الأمل وتجسد مبدأ الإدارة بالحب وهو القائم على المنهج الرسولي (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

وذكر أن المنتدى يتمحور حول القيادة واستراتيجيات التغيير موضحا أن من أولويات القيادة وجود رؤية تنير المسار ورسالة تحدد الخيار وتقويه وقال هذا ينطبق على الدول والمنظمات والأفراد.

وفي نهاية الحفل كرم سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الجهات الرعاية للمنتدى وهم: جريدة الجزيرة، مجموعة بن لان السعودية، الاتصالات السعودية، المنتجات الغذائية، المئوية لإعلانات الطرق، دار لينغ هوم، شركة محمد بن عبد العزيز الراجحي وأولاده للصناعة القابضة، قناة الاقتصادية، سوق كوم، قناة أعمال، إذاعة الرياض.

ثم أعلن سموه عن افتتاح المنتدى، ثم افتتح سمو الأمير محمد بن سلمان المعرض المصاحب للمنتدى وتجول دخل المعرض واطلع على معروضات الشركات والجهات المشاركة في المنتدى مبديا إعجابه بالمعروضات.