الجزيرة - عوض مانع القحطاني
بمشيئة الله تعالى تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يعقد الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف الذي تنظمه الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 22 ربيع الآخر 1431هـ في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال بالرياض. ويهدف الملتقى إلى التعرُّف على عملية إدارة توطين الوظائف ومدى مواءمتها مع التغيرات في بيئة العمل في المملكة من خلال تقييم شامل للوضع الجاري وتحليله والتعرُّف على المعوقات والصعوبات التي تحدد زيادة معدلات التوظيف وصولاً إلى وضع أفضل لإدارة توطين الوظائف وإيجاد منظومة ووحدة لسوق العمل تعتمد على أسلوب المجتمع المعرفي الشامل القائم على أساس زيادة الإنتاجية للعمالة الوطنية مع المحافظة على الجودة العالية.
ويُعتبر هذا الملتقى امتداداً للنجاح المميز الذي حققه الملتقى الأول الذي عُقد خلال الفترة من 26 إلى 27 صفر 1427هـ بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض برعاية سموه الكريم.
صرح بذلك اللواء المهندس سعد بن حمد الرميح المدير العام للإدارة العامة للأشغال العسكرية. وأضاف أن الموارد البشرية الوطنية هي المحرك الرئيسي لعملية التنمية الشاملة في المملكة التي تقوم على مبدأ تأهيل الشباب السعودي وإكسابه المهارات والمعارف والقدرات على تحقيق المتطلبات المهنية والوظيفية التي يحتاج إليها سوق العمل، وهذا لن يتم إلا بتبني منهجية علمية وعملية في إدارة عملية توطين الوظائف تستند إلى تجارب واقعية وناجحة تساهم في تحفيز القطاعين العام والخاص لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة؛ ما سيكون له انعكاس إيجابي على مستويات الأداء والإنتاجية وكذلك على نمو اقتصاديات القطاع الخاص.
وأكد أن هذا الملتقى في نسخته الثانية سيوفر فرصة مهمة للمختصين والمهتمين في الموارد البشرية وكذلك أرباب العمل للتباحث في المعوقات والمعضلات والتحديات التي تواجه عملية توطين الوظائف بالمملكة، كما يتيح لهم فرصة الاطلاع على تجارب قيمة في مجال التدريب والتوطين من خلال أوراق العمل والجلسات العلمية والمناقشات التي سيشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف الجهات المعنية بعملية التوطين.
كما يركِّز الملتقى على أهمية التوطين المعتمد على المعرفة، الذي يتطلب تنظيم الموارد البشرية الوطنية التي يعول عليها كثيراً في التحوُّل نحو اقتصاديات ومجتمعات المعرفة من حيث أهمية هذه الموارد وارتباطها الوثيق بسوق العمل وعملية التنمية.