بريدة - سلطان المهوس
في منعطف تعليمي تاريخي تشهده الحركة التعليمية التربوية بمنطقة القصيم، وتجسيداً للإعداد المتميز لتطبيق مشروعات وزارة التربية والتعليم، يفتتح المدير العام للتربية والتعليم للبنين بالقصيم الأستاذ فهد بن عبد العزيز الأحمد صباح اليوم الأحد البرامج التدريبية للمشروع الشامل لتطوير المناهج، بمشاركة إدارة التخطيط والتطوير، وإدارة الإشراف التربوي، وإدارة التدريب التربوي والابتعاث بالإدارة، وذلك في مركز التدريب والابتعاث بمدينة بريدة تحقيقاً.
مدير عام الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالقصيم الأستاذ فهد الأحمد ذكر أن سياسة التعليم بالمملكة بمتابعة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، واستجابة لمتطلبات التنمية وإنمائها، وحتى تتواكب هذه البلاد مع حركة النمو العالمية التي تجتاح المجتمعات كافة، شكلت هذه الحركة دافعاً قوياً من أجل إحداث نقلة نوعية عالية الجودة في تطوير التعليم عامة والمناهج خاصة، حيث تمت دراسة واقع التعليم وتم التوصل إلى ضرورة التطوير الذي يراعي تلبية حاجات المتعلمين، وحاجات المجتمع والتهيئة لسوق العمل.
وبيَّن مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنين بالقصيم للشؤون التعليمية الأستاذ سليمان الفايز أن مشروع تطوير المناهج مشروع وطني، يهدف إلى تطوير جميع عناصر المنهج، وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والعلمية المعاصرة، حيث تتولى وزارة التربية والتعليم، بالاشتراك مع بيوت الخبرة والمؤسسات التعليمية والأكاديمية الوطنية الحكومية والأهلية، عمليات تخطيطه وتنفيذه وتقويمه، من أجل توفير مناهج تربوية تعليمية متكاملة ومتوازنة ومرنة ومتطورة، تلبي حاجات الطلاب ومتطلبات خطط التنمية الوطنية واحتياجات سوق العمل المستقبلية، وتستوعب المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقق تفاعلاً واعياً مع التطورات التقنية والاتجاهات التربوية الحديثة.
كما ذكر مدير إدارة التخطيط والتطوير بالإدارة الأستاذ عبد العزيز المحيسني أن المناهج الحالية وضعت قبل فترة من الزمن، وكانت مناسبة للظروف الاجتماعية حينذاك، وقد أدت دوراً بارزاً في خدمة المجتمع طيلة تلك الفترة.
ولكن التطور السريع الذي حصل في المجتمع السعودي المعاصر من حيث المستوى الثقافي والاقتصادي، والتقني، وأساليب الحياة اليومية، والانفتاح العالمي من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كان له أثر كبير على التقاليد الاجتماعية، ما استدعى تغيراً تربوياً موازياً.
وبيَّن المحيسني أن التطور التكاملي للتعليم بالمملكة يتأتى من خلال تضمين المناهج للقيم الإسلامية، والمعارف، والمهارات، والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم، وللمواطنة الصالحة، والعمل المنتج والفاعل في تحقيق برامج التنمية والمحافظة على الأمن والسلامة والبيئة والصحة وحقوق الإنسان.
كذلك تضمين المناهج للتوجهات الإيجابية الحديثة في بناء المناهج، مثل مهارات التفكير، ومهارات حل المشكلات، ومهارات التعلم الذاتي، والتعلم التعاوني، والتواصل الجيد مع مصادر المعرفة.
مدير إدارة الإشراف التربوي والمشرف العام على مكاتب التربية والتعليم بالمنطقة أوضح أن كافة التجهيزات قد اكتملت سعياً لتجسيد واقع التميز للتعامل مع المناهج الجديدة لكل عناصر التربية والتعليم، مبيناً أن اللقاء الأخير لبرنامج تبادل الزيارات بين مكاتب التربية والتعليم بالمملكة والذي استضافته إدارة تعليم القصيم قد ألقى الضوء على مشروع المناهج الشاملة.
مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث بالإدارة الأستاذ محمد الفريح أوضح أن البرنامج التدريبي يقوم على أربع مراحل، مستهدفاً في مرحلته الأولى تدريب المشرفين التربويين لجميع التخصصات، خلال الفترة من 28-3 إلى 1-4-1431هـ. بينما تستهدف المرحلة الثانية تدريب بعض المشرفين التربويين على البرامج الإثرائية العامة للمشروع الشامل لتطوير المناهج، خلال الفترة من 4-4 إلى 8-4-1431هـ. في حين تكون المرحلة الثالثة خاصة بتعريف مديري المدارس (الابتدائية والمتوسطة) والمرشدين الطلابيين بمقررات المشروع الشامل، بتاريخ 11-4 إلى 15-4-1431هـ. بينما تختتم الخطة التدريبية بتدريب المعلمين على البرامج التخصصية الإثرائية للمشروع خلال الفترة 18-4 إلى 4-7-1431هـ.