جدة - عبدالله الدماس - خالد الصبياني - تصوير - محمد الدوسري - محمد الطالبي
استنفرت الجهات الأمنية أمس الأول إثر حريق هائل نشب في مستودع شهير لتخزين الفواكه وفرضت طوقاً أمنياً والذي استمرت حتى أمس، فيما باشرت 12 فرق إنقاذ وإطفاء تساندها فرق من الدوريات الأمنية مكافحة الحريق، كما تواجدت في الموقع فرق طبية من الهلال الأحمر وعاملون من الشؤون الصحية.
وواجه الدفاع المدني الحريق المصنف كحريق ضخم، وفق خطة انقسمت فيها الأدوار إلى اتجاهي عمل أولهما على عزل المستودع بمادة الرغاوي وذلك لمنع انتشار الحريق إلى منطقة سكنية لا يفصلها عنه سواء جدار أسمنتي، فيما قامت الفرقة الأخرى باقتحام المستودع لإطفاء الحريق.
ووصف النقيب عبدالله العمري الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أن فرق الإنقاذ والإطفاء باشرت الحريق بواسطة معدات وآليات خاصة بمواجهة الحرائق الضخمة، وقال إن الفرق الـ12 من الدفاع المدني التي عملت في إخماد الحريق استهلكت 30 صهريجاً من المياه واستخدمت آليتين من السنوركل والسلالم لمكافحة النيران من الأعلى.. مضيفاً بأن الحريق نشب في مصنع ورقيات ومواد الألمنيوم لتصنيع القوالب القصديرية وهو تابع لمستودع الفواكه، وبين أنه شكلت لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة أسباب الحريق.
وبيَّن النقيب العمري أن المواد الأولية في الموقع ساهمت في زيادة اشتعال النيران.
وأشار إلى أن فرق الإطفاء عملت جاهدة على منع انتقال النيران إلى قاعة الأفراح المجاورة والملاصقة للمصنع، فيما تم إخلاء 60 عاملاً من أحد المساكن القريبة من موقع الحادث، وذلك في عملية احترازية حفاظاً على أرواحهم.
ولم تسجل أية إصابة ولله الحمد.موضحاً أن الخسائر لم تتضح بعد، وأن فريقاً مختصاً في التحقيق باشر عمله لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الحريق ولحصر الخسائر الناتجة منه.
