تحليل وليد العبدالهادي / جلسة الأمس
تم تطعيم السوق بزخم مفاجئ وعلى غير العادة رفع حجم التداول إلى مستوى (متوسط ) من حيث العزوم (151 مليون سهم) في ظل جهود حثيثة ومتواصلة من قبل تجار أسهم المصارف تكلل ذلك بإغلاق أسبوعي فوق 17000 نقطة وتم تعزيزه اليوم بأحجام تداول وصلت إلى 48.5 مليون سهم في القطاع دليل تمكن المشترين وفرض سيطرتهم على حركته، ولوحظ في كل جلسة نجد ضيفاً جديداً من فئة الشركات الاستثمارية ذات الحجم الثقيل والمتوسط، حيث نجد في الجلسة تألق سهم إعمار ومجموعة المعجل، بالإضافة إلى الإنماء ضمن قائمة النشيطين وهي في معظمها لا تزال قريبة من قيعانها، أما قطاع البتروكيماويات أغلق عند 5.848 نقطة ولا يوجد في طريقه من مقاومات مهمة سوى (6.100 نقطة) للقطاع وما زالت سابك (بارومتر السوق) تتحرك برشاقة وتسجل قمماً سعرية بتمهل عند 93.75 ريالاً، أما الداعم في هذه الجلسة كان خبر نتائج المجموعة السعودية (ترمومتر القطاع) لشهر فبراير (كما عودتنا مشكورة) تظهر أنه بعد خصم الزكاة الناتج من ملكيتها (50% في بتروكيم) تكون إيجابية وإذا دمجنا نتائج آخر شهرين وقمنا بمقارنتها مع الفترة السابقة لعام 2009م نجد أنها ربحت 96 مليون ريال مقارنة بخسارة 50 مليون ريال لكن تبقى عمليات جني الأرباح محدودة في ظل مثل هذه المعطيات، أما المؤشر العام وبصهر كل هذه المعطيات مع تماسك أسواق النفط على الرغم من ارتفاع الدولار مؤخراً نجد أن الإغلاق في المنطقة الخضراء عند (6.583 نقطة) حق مكتسب وما زال الاتجاه صاعداً على مستوى الحركة اليومية وبعزم متوسط.
جلسة اليوم
بعد متابعة لخط سير القنوات التي جرت فيها سيولة جلسة الأمس نجد أنها كانت مناصفة حيث النصف الأول في قطاعي المصارف والبتروكيماويات أما الآخر تجمع في أسهم المضاربة، ويوم الأحد تهدأ فيه النفوس وتصفو الأجواء للمضاربين خصوصاً بعد تسجيل قمة جديدة للسوق، ونلاحظ على الرسم البياني سلوكاً شرائياً بدأ يضيق وبحاجة إلى انسجام بين حصد نقاط المؤشر العام وبين السيولة وأحجام التداول لذا ممكن أن نشهد ارتفاعاً في منسوب السيولة دون ترجمة قوية على المؤشر العام دليل تسيد المضاربين الجلسة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 23 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6.593 نقطة بعد زيارة سريعة لمستوى 6.610 نقطة.