القدس - رندة أحمد
ذكر مسئول إسرائيلي بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامن نتنياهو قال في جلستين مغلقتين مع وزراء حكومته، وفي جلسة أخرى مع كبار قادة المستوطنين، بأنّ القرار الذي اتخذه من أجل وقف الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر على ألا يشمل التجميد الاستيطان في القدس المحتلة، سيؤدي في نهاية الأمر إلى ضم القدس الشرقية لإسرائيل لتصبح قلباً وقالباً العاصمة الأبدية الموحّدة للشعب اليهودي.
وأضاف نتنياهو قائلاً: هدفي أن تصبح أحياء القدس الشرقية أحياء مختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما هو الوضع في حيفا ويافا، حيث سيصعب على السلطة الفلسطينية الحالية أو من سيأتي بعدها المطالبة بشيء اسمه القدس الشرقية، فالواقع بعد عشرة أشهر وحتى بعد العشرة أشهر سيكون قد تغير كلياً في القدس، وسيصعب على الفلسطينيين المطالبة بشرقي القدس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
في غضون ذلك، قالت مصادر صحافية إسرائيلية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أجرى اتصالات مع من وصفهم بالمتمردين في الليكود، واعداً إياهم بإعادة النظر في قرار تجميد التوسع الاستيطاني لعشرة أشهر..
من جهة أخرى تحدثت عناوين الصحف الإسرائيلية أمس، عن قرب اندلاع انتفاضة الحجارة من جديد وصور لمقنعين فلسطينيين يحملون الحجارة في شوارع القدس، والسبب يعود لاستهداف إسرائيل لمقومات الحياة في مدينة القدس العربية، حيث مصادرة أراضي السكان العرب وطردهم من منازلهم وسحب هوياتهم والتنكيل بهم في فنون التمييز العنصري وحرمانهم من الخدمات الأساسية والتعليم والصحة، إضافة إلى ممارسات الاحتلال القمعية لهم ومنعهم من دخول المسجد الأقصى للصلاة، وسياسات إسرائيل التهويدية لمدينة القدس العربية المحتلة.
