جنيف - (ا ف ب)
أكد خبراء في الأمم المتحدة في تقرير نشر أمس أن المدنيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وخصوصاً النساء، لا يزالون ضحايا (فظائع) ترتكب بحقهم و(يمكن أن تشكل في بعض الحالات جرائم ضد الإنسانية). وسيرفع التقرير الاثنين إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من جانب سبعة خبراء دوليين، توجه ثلاثة منهم أخيراً إلى جمهورية الكونغو.
وأورد التقرير أن (عناصر في القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية والشرطة الوطنية الكونغولية ووكالة الاستخبارات الوطنية وأجهزة استخبارات أخرى مسؤولون عن عمليات إعدام تعسفية وأعمال عنف جنسي وتعذيب وسوء معاملة).
وأضاف من جهة أخرى أن مجموعات مسلحة مثل جيش الرب للمقاومة والقوات الديموقراطية لتحرير رواندا ترتكب فظائع تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، وقد تشكل في بعض الحالات جرائم ضد الإنسانية). وتابع الخبراء أن العنف الجنسي الأكثر وحشية يستخدم كسلاح حرب من جانب كل أطراف النزاع المحليين. ولاحظ التقرير أن (نساء وفتيات تم إعدامهن تعسفياً بعدما تعرضن لعمليات اغتصاب جماعية (...) كذلك تعرض أزواج وأقرباء وأبناء لأعمال اعتداء أو قتل أو أجبروا على اغتصاب أفراد في عائلاتهم فيما كانوا يحاولون حماية أقربائهم من الاغتصاب).
وأورد أيضاً نقلاً عن (شهادات) أن أفراداً كثيرين في القوات المسلحة الكونغولية ومجموعات مسلحة أخرى قاموا بخطف نساء وفتيات واحتجزوهن (...) ثم تعرضت (تلك النساء والفتيات) لعمليات اغتصاب جماعي طوال أسابيع وأشهر).