محمود أبوبكر - الجزائر

أكد وزير الداخلية الجزائري، نور الدين يزيد زرهوني، «أن الإرهاب قد تلاشت قوته إلا أنه لا يزال موجودا بالجزائر». وأضاف زرهوني لدى اختتام دورة تدريبية لرؤساء أمن الدوائر بالمديرية العليا للشرطة بالجزائر: «أن الدولة تنتظر من مصالح الأمن المزيد من الجهود واليقظة، لأنه حتى وإن كانت قوة الإرهاب قد تلاشت إلا أنه ما زال موجوداً»، مشيراً إلى أن «البلاد تستعيد الآن استقرارها والمواطنون لديهم الحق في مطالبة الحكومة بالمزيد من الأمن». يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الساحة الأمنية الجزائرية هدوءاً مشهوداً، حيث تراجعت العمليات الإرهابية سيما في المدن الكبرى خلال عام 2009 وكذلك منذ 2010 وهي مؤشرات توحي إلى تقدم ملموس في المجال الأمني.

إلى ذلك تبنى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي استهدف، قبل أربعة أيام، ثكنة عسكرية بمنطقة تيلوة الواقعة غربي النيجر، والذي قتل خلاله عدد من جنود الجيش الحكومي. وقال بيان التنظيم الإرهابي إن الهجوم نفذ عقب عملية انتحارية نفذها المدعو «ناصر» والذي كان يقود شاحنة ملغمة بـ600 كلغ من المتفجرات استهدف بها الثكنة العسكرية.

وأشار بيان القاعدة إلى أنه تلا ذلك عملية تبادل لإطلاق النار. وزعم البيان أنه تم تحطيم ثلاث مدرعات والاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخيرة. ولم يشر البيان إلى سقوط ضحايا من بين عناصر التنظيم الإرهابي الذي قال إن العملية تأتي رداً على مقتل عدد من عناصره في عملية سابقة للجيش النيجري.