أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا..!! هذا هو واقع الحال الذي يكشف اتجاه اللجنة الاولمبية السعودية لتعزيز ودعم لجنة الرقابة على المنشطات بعد سنوات من الإهمال في هذا الجانب وهو الأمر الذي يجب أن تعترف به اللجنة الاولمبية خاصة وان شخصيات إدارية عدة ومنذ عشرين عاما مضت كانت تتقدم الصفوف لحضور الاجتماعات الاولمبية الدولية المختلفة فيما يخص جوانب الرقابة على المنشطات لكنها عجزت عن تجسيد ذلك على الواقع لاعتبارات مجهولة وقبل ذلك محزنة..!!

المهم أننا بدأنا صفحة متميزة بل قوية جدا في مجال محاربة تعاطي المنشطات ساهم بذلك وجود لجنة قوية وملتزمة قولا وعملا عرفت كيف تدير أعمالها دون ضجيج أو صراعات إعلامية فأضحت واحدة من انجح اللجان المنبثقة عن اللجنة الاولمبية السعودية مع أنني انتقد قلة نقلها لثقافة المنشطات واعتمادها على الجهود الذاتية حيث لم تفتح قنوات اتصال مع وسائل الإعلام أو البرامج التلفزيونية أو على الأقل تعقد مؤتمرا صحفيا كل شهرين مثلا لتقديم الجديد إضافة لما تعمله من زيارات وطبع كتيبات تثقيفية للأندية..

هذه اللجنة واجهت حملة تشكيك من بعض الإعلاميين - فئة أبو ريالين- الذين لا يفهمون أو بالأحرى لا يريدون أن يفهموا القوانين الدولية واللوائح وأسلوب عمل لجنة الرقابة على المنشطات لذلك حاولوا - خائبين- الضحك على المتلقين عبر سطور التشكيك وترديد عبارة (الحصانة لبعض الأندية) أو الريبة من عدم إعلان نتائج ايجابية لبعض النجوم..!!

تاريخيا وحتى اللحظة لم ينفع أمريكا زعامتها ونفوذها العالمي للتستر على عدائيها المتورطين بتناول المنشطات في الميادين العالمية ولذلك اعترف العداء الأمريكي الشهير كارل لويس أن المنشطات أضرت العاب القوى الأميركية قائلا»نعم أضرت وهي مؤثرة إلى حد كارثي في الرياضة، هي قبل أن تضر اللاعب فهي تدمر مصداقية اللاعب والبلد، وهي تضر عظماء اللعبة في البلد الذي يكثر فيه انتشار المنشطات»..!!

ولم ينفع الأسطورة الأرجنتينية شهرته وهو يطرد من مونديال أمريكا عام 1994م بعد أن تناول مادة الايفيدرين قبل مباراة منتخب بلاده أمام نيجريا يوم 25 - 6 - 1994م حيث تم إيقافه فيما بعد لينتهي من الملاعب ..!!

من يروج لإمكانية التلاعب أو التستر على فضائح المنشطات هو إنسان يجهل بالتعليمات والأنظمة الدولية حيث أن نتائج التحاليل ترسل من المختبر مباشرة لثلاثة أطراف في وقت واحد هم الاتحاد الأهلي ثم الاتحاد الدولي للعبة التي تتبع لها عينة اللاعب ثم الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات (WADA) التي تتابع رسميا إجراءات التحقيق مع المتورط بالمنشطات ومن ثم التحقق من تطبيق العقوبات المنصوص عليها باللائحة الدولية دون تمييز لأحد..!

الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي لا تزال تعاني من بعض إعلاميي - أبو ريالين- اضطرت لإصدار بيان يوضح عمل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات وارتباطها بالوكالة الدولية مباشرة سعيا لقفل باب الفتنة الإعلامية المتعصبة والمفجع بالأمر موافقة بعض مديري التحرير بالملاحق أو الصحف الرياضية على أن ينشر كتابها أمورا تتقاطع مع واقع الأنظمة وهو ما يؤكد أن التثقيف يجب أن يتخطى فئة أبو ريالين لمناصب إعلامية اكبر..!!

ما أخشاه حقيقة أن تتحول المنشطات إلى سلاح يمكن من خلاله إنهاء أي لاعب بفعل التعصب أو الخلافات بين الأندية - خاصة التي تملك رؤساء متهورين - وهو ما يجب أن تنتبه له إدارات الأندية وتحصن لاعبيها ضد مشروبات أو مأكولات يمكن تمرير المنشطات من خلالها وللأسف فهناك من لديه الاستعداد لعمل أي تصرف قبيح لتحقيق شهوة انتقامية أو كسرا لنفسيته الخاسرة وبعض المواقف أثبتت ذلك قطعيا..!

في الصين عام 1990م ثبت تناول اللاعب ليو جانشينغ مهاجم فريق هونداي الصيني عقار ميثامفيتامين والماريغوانا حيث قال قال ليو إنه تعرض لمؤامرة عندما قدم له أحد مشجعي فريق منافس شراباً مرطباً يحتوي على العقار المحظور..!!

لا وقت للتشكيك ولا يمكن الضحك على الجمهور السعودي بتمرير مصطلحات الريبة فالعينات تؤخذ عشوائيا بالقرعة وبحضور مندوبي الفرق والمعمل المخبري لا يفرق بين فلان أو علان والوكالة بانتظار النتائج فقط اضبطوا اللاعبين واحرصوا على أن ينتبهوا لأنفسهم وربنا على الظالم..!

ردود رسائل القراء

- عبدالله الزهراني : أوافقك الرأي بأن تأخير البت في موضوع قرار بقاء أو رحيل مدرب المنتخب بوسيرو سينعكس سلبيا على مستقبل المنتخب خاصة وان بورصة المدربين يمكن أن تشهد تغييرات كبيرة بعد كاس العالم المقبلة إضافة لعدم الاستقرار الحالي للبرامج المعدة للأخضر.

- فهد النصراوي : النصر فريق كبير يحتاج إلى أن يتم التعامل مع مرحلته الحالية بهدوء شديد بسبب عدم مقدرته العناصرية على مقارعة الشباب والهلال والاتحاد حاليا!

- نورة العنزي : أنا ضد الرياضة العلنية للنساء ومع رياضة تتناسب مع خصوصياتهن!

- أحمد المانع : جريتس لديه أخطاء مثله مثل كل المدربين لكنه يختلف عنهم لأنه استطاع أن يعلم لاعبيه معنى الانضباط وأهمية أن تكون لاعبا أساسيا

- صالح التويجري : وقوفي مع رئيس نادي الرائد له ما يبرره واقعيا مع تأكيدي على انه وقع ضحية مستشارين لم يقدروا حجمه كرئيس لناد الرائد

قبل الطبع

لا يضايقني أن أتقدم ببطء يضايقني ألا أتقدم