تواصلاً مع نهج اضطهاد الفلسطينيين وممارسة كل أنواع القمع والقهر لإجبارهم على ترك أرضهم ووطنهم ومدنهم التي ولدوا فيها وتناسلوا على أرضها منذ آلاف السنين، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية في الاعتداء على المصلين المقدسيين والمسلمين من الفلسطينيين الذين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وهاجمتهم القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح، وقامت بمهاجمة المصلين وإجبارهم على الخروج من المسجد وباحته، لإفساح المجال للمستوطنين الإسرائيليين والإطلال على حائط المبكى لاستكمال طقوسهم التوراتية، كما يزعمون.

وكالعادة، سقط عشرات الجرحى من المصلين الفلسطينيين، وأهينوا وأجبروا على قطع صلواتهم والخروج من المسجد مجبرين، وهو أسلوب تكرر طوال الأشهر الماضية دون أن يجد أي احتجاج من المجتمع الدولي الذي يراقب هذه الأفعال الإسرائيلية وانتهاكها حرية الأديان دون أن تخرج أي كلمة احتجاج أو رفض لهذه الأعمال الشوفينية التي تواجه دائما بالاحتجاج والرفض إذا ما حصلت في أماكن أخرى، ومن قبل أقوام غير الإسرائيليين، وكأن هؤلاء الفاشيين محصنون من الانتقاد والاحتجاج، فيتمادون في ارتكاب الشرور.

أما المسلمون ودولهم التي لبعضها علاقات دبلوماسية وتجارية مع الكيان الإسرائيلي، فلا يزالون يغطون في سبات عميق، ولن يفيقوا منه إلا بعد أن يستولي الإسرائيليون على المسجد الأقصى ويهدموه، ليقيموا على أثره هيكلهم المزعوم.

****