Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/03/2010 G Issue 13680
السبت 27 ربيع الأول 1431   العدد  13680
 
نبض الحرف
كما سعدنا بالهلال والشباب..!!
عبد الواحد المشيقح

 

من الواضح أن الصورة الفنية باتت واضحة للفرق السعودية المشاركة في مباريات دوري أبطال آسيا عقب مباريات الجولة الثانية.. بعد أن لعب كل فريق لقاءين.. اللقاء الأول اعتبره البعض بداية من الصعب أن يكون الحُكم قاطعاً... لصعوبة البدايات.. من جهة.. ومن أخرى أنه من الطبيعي أن لا يُظهر كل فريق ما لديه من إمكانات وأوراق..!!

رغم عدم اعترافي شخصياً بهذا الأمر.. فالعود كما يُقال على أول ركزه.. ومع هذا في الجولة الثانية اتضحت الأمور كثيراً.. فالهلال حافظ على أسهم الكرة السعودية.. وظهر الفريق الأزرق في مباراة مس كرمان الإيراني.. بشكل مثالي ورائع من الناحيتين الفنية والتنظيمية.. وهو استمرار لما كان عليه أمام السد.. وإن كانت مباراة مس كرمان.. مباراة مثالية.. وانضباطية.. بصورة تُثير الإعجاب.. إلى جانب أن الفريق الهلالي تميز كثيراً في التوازن بالأداء.. وأقصد بذلك التوازن في الأداء من الناحيتين الهجومية والدفاعية.. وهذا ما يدعونا للتفاؤل بصورة أكبر بأن يستمر التفوق الهلالي.. وكلنا ثقة حتى في ارتفاع عطاء الفريق في المرحلة القادمة.. فالهلال من جميع النواحي فريق مُكتمل..!!

ولأن الكبار باستطاعتهم العودة فقد عاد ممثلنا الشباب.. وحقق فوزاً مُهماً على باختاكور الأوزبكستاني خارج أرضة بعد أن خسر بالتعادل في الجولة الأولى.. فالشبابيون أتمنى أن لا يستكينوا لمن يردد بأن الفريق فقدَ عناصر مُهمة.. وبالتالي تراجع أداءه.. فالليث فريق كبير.. والكبار لا يتأثرون كثيراً.. والدليل الفوز الكبير على الفريق الأوزبكي..!!

أما الفريقان الآخران.. الاتحاد والأهلي فهما مع الأسف ظهرا أقل من الهلال والشباب وبمراحل.. ومن خلال جولتين اتضح أن الفريقين.. ما زالا يعانيان من فوضى داخل صفوفهما.. فخسارة ثانية للأهلي من الغرافة.. وتعادل للاتحاد من أمام أصفهان على أرضه.. جميعها كانت نتائج مخيبة للآمال.. وما زال أملنا كبيراً بأن يتبدَّل وضعاهما.. علنا نسعد بهما كما سعدنا بالهلال والشباب..!!

تداركوا الوضع يا تعاونيون..!!

يبدو أن التعاونيين وأقصد مُسيريه من الإداريين قبل مدربهم.. قنوعون جداً ويرضون بأقل القليل.. فهم يؤمنون كثيراً.. بجميع الطرق والسبل.. التي من شأنها أن تقتل الكرة الهجومية.. ويؤمنون أكثر بأن الخروج بالتعادل أمام أي فريق كان داخل أرضه أو خارجه هو بالنسبة لهم صيد ثمين..!!

فالمدرب قيرقوري.. في كل مباراة يُصر مع سبق الإصرار والترصد على تجريد فريقه من أسلحته الهجومية.. ويلعب بثلاثة محاور.. مهما خرج من خرج ليقول بأن السديري صانع لعب.. فصناعة اللعب لأهل صناعة اللعب التركي ومبرك والشمراني والشايقي وكذلك (الخبير) الأحمري.. وبطريقة المدرب تلك ليته ساهم في تماسك خط دفاعه.. بل العكس زاد على علله.. وبات دفاعاً (هشاً) عاجزاً عن حماية شباكه.. وما دمنا في الحديث عن هشاشة الدفاع فلا بد أيضاً من الوقوف على أخطاء الحارس الخالدي (المكررة) فهي تتكرر بصورة كربونية مع كل مباراة دون معالجة.. وشخصياً أرى أن إتاحة الفرصة للحارس الثنيان أصبحت ضرورية ومطلباً مُلحاً..!!

التعاون بوضعه الحالي أصبح كما (يتسوَّل) النقاط في مبارياته بسبب عُقم طريقته.. ووسط المُحيطين به.. فلا أعلم ما الذي يمنع من مساءلة المدرب عندما يخطئ.. وهذا الأسلوب ليس بدعاً من القول.. فقد تعرض مدربون كثر.. وفي فرق ومنتخبات عالمية للتساؤلات من مسئوليهم..!!

شخصياً أؤمن أنه مدرب محترف.. ويبحث عن وسائل الفوز.. ولكنه بطريقته الحالية.. لا بد من مناقشته من أهل الاختصاص.. فالتعاون لديه مباريات حاسمة.. أولاها ستكون في الغد أمام الطائي.. ولهذا فإن المطالبة تكمن في فرض شخصية الفريق الطبيعية.. وفرض هذه الشخصية لا يكون سوى باختيار الطريقة والتشكيلة المناسبتين.. أقول ذلك لأني أدرك تماماً أن التعاون ما زال لديه أفضل وبمراحل مما يقدمه.. وأنه يملك القدرة على قلب الطاولة..!!

الاجتهادية لا تنفع..!

أعتقد بأن التعاونيين سعدوا كثيراً بإنشاء مركز إعلامي لناديهم.. ومصدر السعادة.. أن أصبح لناديهم هذا المركز الذي سيحفظ لناديهم.. وتاريخه.. وعلاقاته مع الآخرين - أندية وصحفاً ومسئولين-.. علاقات طيبة..!!

غير أن هذا المركز يكيل بكل أسف بمكيالين.. وأجزم أنه يسير بصورة اجتهادية فقط.. ودون آلية عمل واضحة.. وأكبر دليل تلك الانتقادات التي واجهها المركز بمنع مصورين يتبعون لجهات صحفية رسمية.. وفي مقابل ذلك يسمحون لجهات أخرى بممارسة العمل..!!

أتمنى من المركز الإعلامي بالتعاون أن يُبدلوا من تلك السياسة (العقيمة) إن أرادوا الوصول للنجاح.. وتحقيق ما يبحث عنه التعاونيون إعلامياً.. فتلك السياسة العقيمة.. لا أعتقد أنها نجحت ذات مرة مع أي نادٍ مارس مسئولوه.. سياسة عدم الوضوح والشفافية.. في مقابل ذلك أندية كثر.. كسبت الإعلام بمختلف شرائحه نتيجة التعامل المثالي.. وأتمنى إدراك هذا الأمر جيداً..!!

آخر الكلام:

الصدمة عنيفة ومؤلمة في الخبر المنشور ب(الجزيرة) عن ضبط سكرتير في نادٍ بمنطقة الرياض يتحرش بالأطفال.. نرجو أن يكون ذلك بداية لتصحيح أمور كثيرة (غلط) داخل أنديتنا.



yazid1_5@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد