الجزيرة - محمد العيدروس - سعيد الزهراني:
فيما أُسدل الستار عند العاشرة مساء أمس الجمعة على أكبر تظاهرة ثقافية شهدتها المملكة على مدار الأيام العشرة الماضية التي تمثلت في معرض الرياض الدولي للكتاب، أكد ل(الجزيرة) معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة تسجيل معدلات نجاح عالية شهدتها فعليات المعرض المختلفة.
وقال: إن هذا المعرض العالمي الكبير هو أحد الاهتمامات الكبرى التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عنايته وحرصه، ويعكس الصور الثقافية والتنموية المشرقة التي تشهدها المملكة.
وأكد د. خوجة: نحن نحاول في وزارة الثقافة والإعلام أن نترجم أفكار وتوجيهات وطموحات خادم الحرمين الشريفين إلى أعمال على الواقع والأرض، خاصة أنه - أيده الله - يشجع على الفعل والتنفيذ أكثر من التنظير.. ونسعى إلى ترجمة الحلم إلى واقع، والكلمة إلى حقيقة.
مشيراً إلى أن هذا هو دور وزارة الثقافة والإعلام وبقية الأجهزة الحكومية الأخرى.
وتطرق معاليه إلى دور المرأة ومشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقال إنها قدمت مشاركات فاعلة، وأدت أدوارا محورية مهمة في العمل الثقافي في جميع المجالات، ونقدر باعتزاز ما تقوم به. وأكد معاليه أن الوزارة حريصة على أن تُعطى المرأة السعودية مكانتها الطبيعية في الوظائف القيادية الإعلامية سواء في الوزارة أو بقية القطاعات التي ترتبط بشؤونها. مشيراً معاليه إلى أن محور هذه العملية هو الكفاءة والجدارة بالدرجة الأولى.
وأكد د. عبدالعزيز خوجة في هذا الصدد أن مكتب معاليه وقلبه مفتوحان لجميع المثقفين والمثقفات والمفكرين في التواصل وإبداء الأفكار والاقتراحات.
وقال معاليه: أنا جزء منهم، ويشرفني التواصل معهم على جميع الأصعدة سواء عبر مكتبي أو الface book أو أية وسيلة متاحة لتذليل أية صعوبة تواجههم.
وفي هذا السياق أبدى د. خوجة أسفه وامتعاضه من حدوث تأخير وتعطيل في فسح بعض الكتب داخل الوزارة، وقال معاليه: سيكون هناك ترتيب حازم لذلك، وأنا مَنْ يتحمل المسؤولية، وبإذن الله سنقضي على أي تأخير قد يحدث.
وأيد وزير الثقافة والإعلام فكرة استحداث مراكز وجمعيات ثقافية داخل الأحياء، وقال: إن مثل ذلك يزيد من عملية تلاقح الأفكار والاستماع إلى الآخر وتفعيل الحراك الثقافي على مدار الساعة.
