Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/03/2010 G Issue 13680
السبت 27 ربيع الأول 1431   العدد  13680
 
النساء يسجلن تفوقا في سرقات أدوات التجميل
دراسة تكشف عن وجود لصوص من ذوي الوظائف العليا والأغنياء والأثرياء

 

الجزيرة- سعود الشيباني:

كشف متخصص في علم الإجرام الدكتور صالح بن عبدالله الدبل تفوُّق الإناث في السرقات على الرجال فيما يخص أدوات التجميل التي تعد من أكثر البضائع سرقة من المحال التجارية، مؤكدا خلال الدراسة عن سرقة المتاجر تفوُّق عدد الذكور في سرقة الحلويات عن الإناث. وقد وجد أن أكثر المسروقات تخفى في الجيوب بدلا من العلب والعربات وغيرها. ولقد كانت هناك غرائب من السرقات مثل إخفاء المسروقات داخل ملابس الطفل الرضيع واستخدام الآباء والأمهات أطفالهم الصغار في السرقة، وتغيير السعر بنقل أغطية قوارير العصير من الصغير للكبير.

وكشفت الدراسة أن هناك من السارقين من ذوي الوظائف العليا ومن الأغنياء والأثرياء. ويفسر ذلك بمرض مشهور هو مرض السرقة أو ما يطلق عليه علميا Kleptomania. وقد اتضح أن أكثر عوامل السرقة ترجع إلى أمور شخصية فردية في السارقين أنفسهم وليس إلى بيئة المحل التجاري، وهذا يعني أن تنظيم السوق وتأمينه بشكل جيد أمر مطلوب لغرض منع الفئات المنحرفة من السرقة، بينما الفئات السوية فلن تقدم على السرقة حتى لو كانت الفرصة مواتية. وهذا يخالف النظرية الروتينية Routine Active theory التي تربط الإقدام على سلوك السرقة بإتاحة الفرصة.

ويعد مبلغ 29 ريالا هو متوسط السرقة من المحال التجارية و3 وحدات هو متوسط عدد المسروقات. وبالنظر إلى هامش الربح الصغير المعتاد في السوبرماركت والمحال التجارية فإن مبلغ 29 ريالا بوصفه متوسطا يعد مبلغا كبيرا ومؤثرا على اقتصاديات المحال التجارية. وفي المحصلة النهائية سترفع المحال التجارية ربحيتها لكي تقلل من تأثير السرقات على اقتصادياتها؛ وبالتالي يقل رضا المستهلكين؛ ما يؤثر على الاستمرار في التسوُّق، وهذا ما يسمى نظرية الرد الفعال لرضا المستهلكين Efficient consumer response.

ومن الناحية العمرية فالمراهقون أكثر الفئات إقداما على السرقة من المحال التجارية، والعاطلون عن العمل هم من يحتل الصدارة في سرقات البضائع الأغلى سعرا، بينما الطلاب هم أقل الفئات. وتتم السرقة بشكل فردي لنسبة 80 %، بينما 20 % تعد سرقة جماعية لاثنين فأكثر. ومن هنا يمكن القول إن الجريمة المنظمة في السرقة من متاجر التجزئة تصل إلى نسبة 20 %، وهذا يؤكد التوجه نحو الجريمة المنظمة في المحال التجارية التي هي أيضا انعكاس محتمل لتطور الجريمة المنظمة.

وبيَّنت الدراسة أن نسبة السعوديين في عملية السرقات تقدر بأكثر من 60 % من السارقين مقارنة بغير السعوديين، مع تفاوتات بين الجنسيات الأخرى في حجم السرقات وفي نوعيتها.

ولتحليل البُعد الزمني للسرقة من متاجر التجزئة يلاحظ كثرتها في يوم الأربعاء من بين الأيام الأخرى، وتركزها بين الساعة التاسعة والعاشرة مساء. ويعد شهرا رجب وشعبان وشهرا يناير وفبراير من أكثر الشهور في سرقة المتاجر، وإن كان الفرق بين هذه الشهور وغيرها طفيفا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد