Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/03/2010 G Issue 13680
السبت 27 ربيع الأول 1431   العدد  13680
 
بعد إعلان مشروع التطوير.. أهالي قرية رجال ألمع التراثية:
سنشارك جميعاً في تطوير القرية سياحياً والاستفادة مما ستوفره من فرص عمل

 

عبَّر عدد من المسئولين والأهالي في محافظة رجال ألمع عن ابتهاجهم بإطلاق مشروع القرية التراثية لتكون معلماً سياحياً, مؤكدين أن القرية حال اكتمال مشروع تطويرها ستكون مصدراً اقتصادياً لأهالي المحافظة من خلال ما ستوفره من فرص العمل والعوائد المالية من بيع المنتجات الشعبية.. وقالوا إنهم سيشاركون جميعاً في تطوير القرية سياحياً والاستفادة مما ستوفره من فرص عمل لأبنائهم.. بل وحتى لكبارهم.وقال محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي إن توجيه ومتابعة أمير المنطقة واهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة بهذه القرية جعلها مزارًا للسياح في جميع فصول السنة، وهذا يجعلنا في المحافظة في بالغ السرور والغبطة لتدشين هذا البرنامج خصوصاً أن المحافظة تتميز بالطبيعة المبهرة والآثار القديمة إضافة لموروثها الشعبي وثقافة أبنائها واهتمامهم بالمناشط السياحية، إضافة لما تميز به مهرجان العسل الألمعي الثاني.. وكذلك مهرجان ساحل الحريضة البحري.

من جهته أكد حسين رجب رئيس بلدية رجال ألمع على أهمية مشروع تطوير القرية التراثية التي ستصبح أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في المنطقة وقال: تشهد محافظة رجال ألمع والتي تمتد من البحر غربًا وحتى جبال سودة عسير شرقًا، ومن محافظة محايل عسير شمالاً وحتى محافظة درب بني شعبة بمنطقة جازان جنوباً وبمساحة تُقدر بـ 200 كيلو متر مربع، قفزة تنموية هائلة جعلت منها واجهة سياحية أصبحت مقصداً لجميع سياح المملكة والعالم.

وتأتي مشاركة أمانة منطقة عسير ممثلة في بلدية محافظة رجال ألمع للهيئة العامة للسياحة والآثار في تنفيذ مشروع تطوير وتأهيل قرية «رجال» التراثية دليلاً واضحاً على الاهتمام الكبير الذي يوليه أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد..وأوضح مدير مهرجان القرية إبراهيم مسفر الألمعي أن تعاون أهالي القرية للحفاظ على تراثها العمراني وموروثها الشعبي وثقافة أبناء المحافظة والاهتمام المباشر من الهيئة العامة للسياحة والآثار، جعلها واجهة سياحية على الخريطة السياحية للمملكة منذ ربع قرن تقريبًا.

ويشير فايع البناوي من أهالي المحافظة إلى أن مشروع تطوير القرية التراثية سيكون مشروعاً اقتصادياً متكاملاً.. وليس فقط مشروعاً تراثياً حيث إنه من المؤمل أن يكون مصدر خير لسكان المحافظة من خلال العمل في القرية في مختلف الوظائف.. ومنها المرشدون السياحيون والعمل في المتاحف والنزل وبيع المنتجات السياحية والنقل وغيرها من المهن التي ستوفر للأهالي دخلاً مالياً جيداً يحد من هجرتهم للمدن الرئيسة بالإضافة لما سيقدمه المشروع من خدمة في حفظ هذا الشاهد التاريخي وحفظ الموروثات الشعبية للمحافظة.. بالإضافة إلى كونه دخلاً للاستثمار من جميع شرائح المجتمع المحلي ونواة للمشاريع الأخرى في المنطقة.

وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قال في تصريح صحفي عقب حفل إطلاق المشروع بأن مشروع قرية رجال ألمع هو مشروع تضامني الكاسب الأول فيه هو الوطن والمواطن، فهو مشروع تعمل فيه قرابة ثماني وزارات, ويمثل فكرة جديدة تنطلق فيه الجمعيات التعاونية التي يملكها أصحاب القرية، وما يعود فيه من موارد مالية يعود لأهالي القرية أنفسهم.

وأكد على أن قرية رجال ألمع هي التي قدمت نفسها وأهلها هم الذين بدأوا في تأهيل قريتهم والاستفادة منها اقتصادياً وسياحياً ونحن نتعلم منهم.. وواجب علينا مساعدتهم ودعمهم من خلال هذا المشروع والمحافظة على قريتهم التراثية انطلاقاً من أهمية تراثنا الوطني.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد