الجزيرة - وهيب الوهيبي:
اعتبر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين - رحمه الله - من الوفاء الصالح لهذا العالِم الجليل للمساهمة في نشر علمه الشرعي بعد وفاته؛ إذ كان متفنناً في علومٍ شرعية متنوعة. جاء ذلك عقب زيارته لمقر المؤسسة بحي السويدي جنوب الرياض، في حضور وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري؛ حيث أعد القائمون على المؤسسة برنامجاً خاصاً لهذه الزيارة بدأ بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن جبرين المدير العام للمؤسسة، بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن المؤسسة وتجربتها في خدمة تراث العلماء.
وأكد معاليه أن هذا المقام هو مقام اعتراف بالعجز والتقصير عن الوفاء لعلمائنا وقادتنا وأثرهم على الناس، مقام نعترف فيه بالتقصير عن الوفاء، ونعترف فيه بالتقصير عن السير على منوالهم، ولكن حسبنا أننا نحبهم والمرء مع مَنْ أحب يوم القيامة. لافتا إلى أن من الوفاء الصالح أن يبقى نشر العلم، ونشر العلم له أساليبه، كان في زمن مضى بأساليب؛ فالطلاب يحتفون بتراث وعلم شيخهم بما خلفه من كتب وتعليقات وحواش، وينقلونها لمن بعدهم عبر الدروس.. إلى آخره، لكن اليوم هناك التسجيلات ومواقع الإنترنت والأجوبة والأسئلة المكتوبة، وهناك التحليل وتقريب علوم المشايخ.. ولذلك كان من الحق على طلاب أي من أهل العلم أن يكونوا أحفياء بنشر علومهم في حياتهم وبعد موتهم، وسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين كان متفنناً في علومٍ شتى، في العلوم الأصلية للشريعة وفي العلوم المساندة والمساعدة والصناعية، درّس علوماً كثيرة استفدنا منها واستفاد منها خلق من طلبة العلم، وهذا واجب علينا.
وأيد الوزير دعمه للمؤسسة ولأعمالها، وقدم شكره في هذا المقام إلى أبناء الشيخ وإخوانه، خاصة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن جبرين على جهدهم في هذا الصدد والمجال الذي هو من البر بأبيهم؛ ما يسهل لمحبي والدهم البر به والإحسان إليه بنشر علمه. وحض على الإسهام مع الشيخ عبدالرحمن وإخوانه وإخوان الشيخ عبدالله في دعم هذه المؤسسة والوقوف إلى جانبها. وعبر معاليه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لترخيصه هذه المؤسسة، مؤملاً أن يكون ذلك دعماً على انتظام أعمالها ونهوضها بمهمتها.