الجزيرة - الرياض :
في خطوة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية يستعد مركز التميز لأمن المعلومات في جامعة الملك سعود لإطلاق مشروع الرخصة الوطنية لأمن المعلومات (روام), وهو مشروع يهدف إلى تقديم دورات ومواد تدريبية مميزة للعاملين في مجال تقنية المعلومات في القطاعات الحكومية والخاصة كافة بالمملكة.ويعمل مركز التميز لأمن المعلومات على أن تصبح الرخصة الوطنية (روام) معياراً لقياس امتلاك المتقدم أو العامل في الوظيفة على الحد الأدنى من مجموعة المعارف والمهارات الأساسية لتأمين شبكات الحاسب ونظم المعلومات من هجمات الاختراق وتسرب البيانات، إضافة إلى أخلاقيات التعامل مع بيئة تقنية المعلومات والحفاظ على سرية البيانات التي ستسعى بدورها للمحافظة على الاستقرارية والاحترافية في إنجاز الأعمال المنوطة بالعاملين في هذا المجال.ويطمح المركز خلال الفترة القادمة إلى اعتماد الرخصة التي سيُشرف عليها بشكل كامل من وزارة الخدمة المدنية؛ حيث تدخل ضمن إطار احتساب نقاط الترقية للموظفين في مختلف الوزارات والإدارات والهيئات الحكومية.
وأوضح الدكتور خالد الغثبر مدير مركز التميز لأمن المعلومات أن الفائدة الكبرى من مشروع الرخصة الوطنية لأمن المعلومات (روام) تتمثل في الحصول على فنيين مؤهلين؛ ما من شأنه ضمان حماية الموارد الوطنية بشكل افتراضي من محاولات الاختراق وتسريب البيانات، إضافة إلى مجموعة من المميزات والفوائد, منها ضمان حصول الموظف على مجموعة المعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع نظم المعلومات وشبكات الحاسب بشكل آمن وافتراضي؛ وبالتالي القدرة على تقييم المخاطر الأمنية وتحديدها وتعريفها بشكل فعَّال, فمن المعروف أن تحديد الأنشطة المشبوهة من خلال النظم والشبكات بشكل سريع يساعد على احتواء المشكلة فور وقوعها, هذا بجانب أن مشروع الرخصة الوطنية لأمن المعلومات سيساعد العاملين في هذا المجال على تطبيق السياسات الأمنية المناسبة للمنشأة بمعايير ومقاييس دولية, وتصميم وتطوير نظم المعلومات بسمات أمنية يمكن الاعتماد عليها، ووضع وتطبيق خطط الاسترداد، إضافة إلى تطبيق الأدوات الأمنية الحرجة والتحكم بها.
يُشار إلى أن مركز التميز لأمن المعلومات ممول بشكل رئيسي من وزارة التعليم العالي، ويستهدف تشجيع ودعم الباحثين لتقديم وحل المشاكل في مجال أمن المعلومات للقطاعين الحكومي والخاص، واستقطاب الموهوبين والباحثين والمهنيين لإيجاد الحلول المبتكرة والتقنيات الجديدة، ونقل المعرفة والخبرة، وتشجيع تطعيم مفهوم أمن المعلومات في البحث والتعليم في المملكة، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية متخصصة في أمن المعلومات ورفع مستوى التعاون البحثي بين الأقسام المختلفة في جامعة الملك سعود في هذا المجال.