الجزيرة - سعود الهذلي :
تحدث عدد ممن المسؤولين عن أسبوع المرور الذي ينطلق صباح اليوم السبت تحت شعار (احذر أخطاء الآخرين) وقالوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة): إن أسبوع المرور يأتي سنوياً اهتماماً من وزارة الداخلية وذلك نظراً لأهمية هذا الأسبوع والإيجابيات التي يسجلها من توعية وإرشادات، إضافة إلى المخاطر التي وقعت مسبقاً لعدد من المواطنين والمقيمين..
في البداية أكَّد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاقة فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الـ26 تحت شعار (احذر أخطاء الآخرين) اعتباراً من اليوم السبت وسط اهتمام كبير من وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام والإدارة العامة للمرور ومشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية.
وقال اللواء العجلان في تصريح خاص ل(الجزيرة): إن الأسبوع يشهد العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية في مجال السلامة المرورية وكذلك التوعية بالأسلوب الأمثل لقيادة المركبات بحذر وانتباه بالغين تجسيداً لشعار هذا العام (احذر أخطاء الآخرين) وتحقيق أفضل النتائج التي تنعكس بصورة إيجابية على حركة السير في المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وبيَّن اللواء العجلان أهمية الأسبوع الذي ينطلق كل عام بهدف تحقيق مستوى عالٍ من الوعي لكافة شرائح المجتمع من خلال تنفيذ العديد من المناشط التوعوية في مجال السلامة المرورية وكذلك التوعية بالأسلوب الأمثل لقيادة المركبات وتوخي الحيطة والحذر دائماً أثناء القيادة لتفادي أي مفاجآت في الطريق أو أخطاء الآخرين.
وذكر أن (أسبوع المرور الخليجي) يهدف إلى رفع الوعي المروري لدى جميع فئات المجتمع بالتنبيه إلى أخطاء الآخرين، مضيفاً أن أسبوع المرور يأتي في إطار التعاون المروري الخليجي الذي يستهدف الحد من الحوادث المرورية ومسبباتها.
وقال اللواء العجلان: إن أسابيع المرور تمثل أهمية بالغة في أجهزة المرور وعلى مستوى المجتمع باعتبار السلامة المرورية مطلباً ضرورياً يستوجب تفاعل كافة شرائح المجتمع معها، مبيناً أن عناوين الأسابيع المرورية الخليجية تأتي دائماً معبرة عن واقع المجتمع ويتم اختيارها وفقاً لدراسات مسبقة على المستوى الخليجي وتنسيق مكثف يتم من خلاله التركيز على أهمية الأسبوع وسبل تفعيل برامجه، إضافة إلى رفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين. موضحاً اللواء العجلان أن أسابيع المرور الخليجية تُعدُّ ثمرة تعاون بين أجهزة المرور في دول مجلس التعاون الخليجي للالتقاء لتبادل التجارب والخبرات وتُعدُّ فرصة طيبة لزيادة فرص تداول المعلومات بين الأشقاء الخليجيين، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققتها الأسابيع المرورية في التوعوية المرورية والتذكير بأهمية جوانب السلامة أثناء القيادة بما يحقق الأمن والسلامة في المجتمع.
ومن جهته قال مدير مرور الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل: إن إدارة المرور أعدت برنامجاً متكاملاً لزيارة الوفود الطلابية للمعارض المصاحبة لأسبوع المرور الخليجي، إضافة إلى تنظيم محاضرات في المدارس والجامعات وبعض الأجهزة الحكومية بهدف تعزيز السلامة المرورية من خلال تجهيز كل ما يخص الفعاليات المصاحبة من شعارات وعبارات ومطويات وفلاشات تخص الأنشطة الطلابية لتفعيل الأسبوع في المدارس. وقال العقيد المقبل..ل(الجزيرة): إن مرور منطقة الرياض يعمل دائماً على الاستفادة من الأسبوع المروري الخليجي من خلال زيادة التوعية لدى السائقين ورفع مستوى السلامة المرورية لدى كافة شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للمرور ستقيم عدداً من المعارض المصاحبة تشارك فيها العديد من الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية.
وأكَّد أهمية استمرار العمل التوعوي لتحقيق السلامة المرورية وأن يقتصر العمل على هذا الأسبوع من خلال تنفيذ خطط طموحة وبرامج واضحة يتم بموجبها الاستمرار في رفع مستوى السلامة المرورية وفقاً لخطط يعمل رجال المرور على تنفيذها ميدانياً طوال العام، مشيراً إلى استمرار دوريات المرور والمرور السري على تفعيل أسبوع المرور ميدانياً من خلال توزيع النشرات التوعوية والهدايا، إضافة إلى توجيه السائقين على استخدام وسائل السلامة أثناء القيادة والعمل على زيادة مستوى القيادة الوقائية وفقاً لظروف وطبيعة الطريق.
وعدّ مدير مرور الرياض أسبوع المرور الخليجي فرصة طيبة ومناسبة مهمة لتأصيل مبدأ السلامة المرورية في المجتمع وتمثل وسيلة من وسائل التوعية المرورية وقناة إضافية من شأنها الإسهام في رفع مستوى السلامة على الطريق وفي التعامل مع المركبة، داعياً الله أن يحفظ الجميع من كل سوء أو مكروه.
من جانبه أشاد عضو مجلس الشورى الدكتور اللواء محمد بن فيصل أبو ساق بأسابيع المرور الخليجية التي لعبت دوراً مهماً في توعية المجتمع بأهمية السلامة المرورية والتغلب على المشكلات الأساسية التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية التي خلفت وفيات أو إصابات بليغة وخسائر مادية فادحة.
ونوّه بشعار الأسبوع لهذا العام الذي جاء بعنوان (احذر أخطاء الآخرين) بهدف التوعية وحثّ المواطنين على الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبة لتفادي الأخطاء، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مشتركاً مع عدد من الجهات الحكومية لبذل الجهد في التوعية المرورية لعقد محاضرات للطلاب في المدارس من أجل توعيتهم من مخاطر الطرق والسرعة، وكذلك زيارة المستشفيات والدوائر الحكومية. وأشار الدكتور أبو ساق إلى دور رب الأسرة في توعية وتوجيه الأبناء الطلاب والشباب باتخاذ إجراءات السلامة وعدم التهاون أثناء القيادة والالتزام بالتعليمات والقوانين المرورية والإجراءات الوقائيةِ التي تكفل تقليص الحوادث المروريةِ أو منعها، موضحاً بأن 60 في المائة من الحوادث تم القضاء عليها بالتوعية المرورية.
وأكَّد أهمية تطبيق وسائل الأمان الواجب توفرها في المركبات وكذلك الدور الوقائي الذي تقوم به الإدارات العامة للمرور للحد والتقليل من ارتكاب المخالفات المرورية من خلال دورها في الوقاية الميدانية عاداً إياها هاجساً للجميع ولذلك نسعى لتطبيقه بما يكفل الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وقال نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية للقطاع السكني المهندس سعد بن ظافر القحطاني: إن (أسبوع المرور) الذي يبدأ اليوم السبت بمشاركة عدد كبير من الفعاليات المجتمعية الذي يتضمن كعادته فعاليات مرورية واسعة تشمل محاضرات ونشاطات وندوات ولقاءات على مستوى إدارات المرور في الدولة وزيارات إلى المدارس وإعداد نشرات ومطبوعات وعرض أفلام وثائقية لهذه الحملة بهدف التأكيد على أهمية الوعي المروري ودوره في سلامة أفراد المجتمع.
ودعا المهندس القحطاني سائقي المركبات إلى الانتباه وعدم الانشغال بأمور قد تتسبب في وقوع الحوادث أثناء القيادة، مؤكداً أهمية تسخير كافة إمكانات الدوائر والمؤسسات وشرائح المجتمع المختلفة للحد من حوادث المرور والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها، لأن مواجهة مشكلات المرور هي مسؤولية مشتركة لجميع قطاعات المجتمع. وأشار إلى أن حوادث المرور تكلف الدولة مبالغ طائلة تتمثل في علاج مصابي الحوادث وتوقف بعضهم عن الإنتاج والعمل والأضرار التي تلحق بالممتلكات العامة إلى جانب المعاناة النفسية التي تصيب أسر ضحايا الحوادث المرورية. وأوضح المهندس القحطاني أن الهدف من الاحتفال بأسبوع المرور سنوياً هو توصيل رسالة توعية لأفراد الجمهور بأخطار الحوادث المرورية وحثّ أفراد الجمهور والمؤسسات المختلفة للتعاون مع شرطة المرور للحد من الحوادث التي أصبحت تشكل هاجساً أمنياً كبيراً للمجتمع.
