الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح :
قال الدكتور علي الصوينع مدير عام مكتبة الملك فهد الوطنية إن مشروع التوسعة للمكتبة يسير وفق ما خُطط له، وهذا المشروع يحقق أهدافاً كبيرة تسهم في خدمات ونشاطات المكتبة.. وتزيد تكلفته عن 300 مليون ريال.. وهذا القطاع الثقافي المهم يحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين.. وسمو ولي عهده الأمين.. وسمو النائب الثاني.. وكذلك متابعة وحرص وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كما تناول في حديثه للجزيرة مساهمة المشروع في الإثراء الفكري والمعرفي داخل المملكة وخارجها.. وأموراً أخرى تناولها خلال هذا اللقاء.
وقال الصوينع: إن هذا المشروع من المشاريع الكبيرة، ولم يعد توسعة جزئية وأصبح مضاعفاً للمساحة الحالية.. ونحن ننتظر استمرار وإنجاز المشروع وبمستوى مكتبة الملك فهد الوطنية والمسؤولية عن حفظ الإنتاج الفكري السعودي لتظهر بصورة مشرفة حقيقية، والجانب الثقافي مهم في إبراز معلم المبنى.. والمشروع يسير حسب ما خطط له.. ولم يتوقف أبداً.. وقد تلقت المكتبة دعماً لاستكمال الأشياء التي طلبناها مؤخراً، وأتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع نهاية هذا العام -بإذن الله- أو بداية العام القادم.
أما فيما يخص الكتب التي تحتويها المكتبة فهي تضم حوالي مليون ونصف المليون كتاب ومجلة ونحو ذلك إلى جانب مليوني وثيقة تاريخية أصلية.. وهناك عشرات الألوف من أنواع المطبوعات النادرة والمخطوطات والوسائط الرقمية الحديثة وقواعد البيانات المتعددة.
وأبرز د. الصوينع أهمية الإنتاج الفكري السعودي الذي نفتخر فيه.. حيث إن المكتبة أرست البنية التحتية للرصيد المعرفي الذي يعكس الهوية الثقافية للمملكة.. حيث يوجد لدينا أكثر من نصف مليون كتاب سعودي مما نُشر داخل المملكة أو نُشر خارج المملكة لمؤلفين سعوديين منذ 1300 حتى الآن.. وقبلها الحقيقة مما نُشر في البلاد الأخرى قبل توحيد المملكة.. وكلها تُعتبر من أغنى وأهم المصادر.
بالنسبة لمنسوبي المكتبة فيبلغ عددهم أكثر من 300 موظف والسعودة مرتفعة بين الموظفين.. ولدينا بعض المتخصصين في اللغات وفي علوم المكتبات وخبراء من غير السعوديين.. والبقية كلهم سعوديون بما يقرب من 95%.
مشاريع جديدة
ومضى د. علي الصوينع في سرد المشاريع الجديدة، فقال: لدينا مشاريع كثيرة جداً ودراسات وملفات تدرسها المكتبة بعد تشكيل مجلس أمناء المكتبة برئاسة معالي الدكتور محمد السالم.. وتم تشكيل لجنة علمية.. وحقيقة فهي نشطة في عقد اجتماعات مكثفة وتتبنى مشاريع كثيرة تطويرية وأهمها تقييم المكتبة ودراستها.. وهناك مشاريع في مجال الثقافة وفي مجال خدمة المعلومات وفي مجال تطوير الجوانب الإدارية للمكتبة واللوائح حتى تتواءم مع الطموحات والنظرة الجديدة لتطوير المكتبة.