Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/03/2010 G Issue 13680
السبت 27 ربيع الأول 1431   العدد  13680
 
نمو أعمال المصارف العربية بنسب أفضل من العالمية

 

الجزيرة - وكالات

قال سعادة عدنان يوسف رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية في دبي ان إجمالي موجودات أكبر مئة مصرف عربي (حسب إجمالي الموجودات) تجاوز 1.5 تريليون دولار في نهاية عام 2008 وبلغت ودائعها تريليون دولار وقروضها 831 مليار دولار وحقوق مساهميها 164 مليار دولار فيما وصلت أرباحها الصافية المحققة إلى 24 مليار دولار.

وذكر يوسف في محاضرة له في مقر « ملتقى مصرفي الإمارات» بدبي الذي يرأسه سليمان حامد المزروعي بحضور ممثلي مصارف إماراتية وإقليمية وعالمية بدولة الإمارات أن المصارف العربية حققت خلال العام الماضي نموا في موجوداتها بنسبة 3.6 في المائة وفي ودائعها بنسبة 17 في المائة وفي قروضها بحدود 6 في المائة وفي أموالها الخاصة بنسبة 19.5 في المائة .

وأضاف أن أكبر عشرة مصارف عربية إسلامية تدير أصولا تجاوزت 237 مليار دولار ولديها قاعدة ودائع تزيد على 174 مليار دولار وقاعدة رأس مالية تزيد على 29 مليارا.

ويضم القطاع المصرفي العربي نحو 420 مؤسسة مصرفية تشمل 280 مصرفا تجاريا تقليديا و60 مصرفا إسلاميا و80 مصرفا استثماريا ومتخصصا.

وأشار يوسف إلى أن المخاطر النظامية أخذت في التراجع مع دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة الانتعاش لكن لا بد من التأكيد أن الوضع العالمي لا يزال هشا خصوصا في بعض الدول المتقدمة وفي بعض الأسواق الصاعدة التي تضررت بشدة.

ونبه إلى أن هذه التطورات أدت إلى تراجع في المخاطر النظامية ككل وتقلص المخاطر الائتمانية ما يبشر بآفاق اقتصادية أكثر إيجابية وبانخفاض في المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي غير أن معالجة أوضاع القطاع المالي في العالم لا تزال بعيدة عن وضع ما قبل الأزمة كما لا يزال الاستقرار المالي يواجه تحديات جدية.

ولفت يوسف إلى أن هناك مخاطر جديدة ظهرت نتيجة للدعم الاستثنائي والهائل الذي قدمته الحكومات لقطاعاتها المالية وكان ثمن هذا الدعم غير المسبوق زيادة واضحة في المخاطر السيادية وما ترتب على ذلك من زيادة في أعباء الديون السيادية وهذا بدوره من شأنه ان يزيد في المخاطر التي قد تلعب دورا في تهديد الاستقرار المالي لبعض الدول مستقبلا.

وتوقع أن تتقيد ربحية المصارف العالمية في المستقبل إذا تزامن استمرار الضعف في نمو الائتمان مع ضغوط تمويلية وزيادة في رأس المال وهذا يشدد على ضرورة اتخاذ خطوات اكثر حزما - مثل تشجيع إعادة هيكلة المصارف - لضمان توافر الهوامش الكافية لكي تتجاوز الصدمات المستقبلية وتولد قدرا إضافيا من رؤوس الأموال الاحتياطية الوقائية.

وأفاد يوسف بأن نسبة الزيادة في نمو الاقتصادات العربية ما زال أفضل من تلك النسب لدى الدول المتقدمة كما ان الزيادة المتوقعة للعام الحالي في الدول العربية أعلى من تلك المتوقعة لدى الدول المتقدمة بل وأفضل من بعض الاقتصادات الصاعدة الأساسية مثل البرازيل.

من جانبه أكد سليمان حامد المزروعي في كلمة له أنه على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية على العالم والمنطقة العربية لا تزال المصارف العربية تحقق نتائج إيجابية وتحقق نموا في كافة أعمالها مما يبشر بمستقبل واعد ومشرق لاقتصادات المنطقة.

وجاءت استضافة عدنان يوسف في ملتقى مصرفي الإمارات على هامش الإعلان عن المنتدى الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية في دبي تحت عنوان « تحويل التحديات إلى فرص» يومي 24 و25 من الشهر الحالي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد