في سعيها لتحويل الحلم إلى حقيقة أدخلت دار موجة أنظمة حديثة، وطورت أعمالها في مجال الملاحة ورسم الخرائط وأنظمة التعقب، وقال الأستاذ فراس القاسم - المدير التنفيذي لشركة (دار موجة) الوكيل الحصري المعتمد لمنتجات شركة جارمين للملاحة: تعتبر دار موجة مؤسسة ذات سمعة عريقة وخبرة مهنية وإدارية في مجال اختصاصها، وهذا سبب اختيارها من قبل شركة (جارمين) العالمية لتكون وكيلا معتمدا لمنتجاتها في المملكة العربية السعودية منذ عام 2002 وحتى الآن.
وأكد القاسم أن سر الثبات والاستمرار اللذان يميزان شركة (دار موجة) أتى كنتيجة طبيعية لوثبة البداية التي قادها الأخوان خالد بن محمد القاسم -رحمه الله- وعبد الله محمد القاسم؛ اللذان كانت الرحلات البرية المستمرة في أرجاء الجزيرة العربية تمثل لهما الهاجس الأول والهواية الأكثر اهتماماً، فكان أن سعى الأخوان للبحث عن توفير أجهزة الملاحة التي تساعدهما على معرفة الطرق وتسجيل معلومات كل منطقة بإحداثياتها ومميزاتها لاستفادتهما الشخصية وإفادة المهتمين بهذا الجانب كذلك، إلا أن عدم توفر ذلك النوع من الأجهزة في المملكة في بداية التسعينيات من القرن المنصرم أجبرهما على السفر إلى دولة الكويت من أجل جلب بعض ما يحتاجانه هما وأصدقاؤهما، ومع مرور الوقت ومع ازدياد الطلب وتطور خبرات الأخوين القاسم أصبح الحلم حقيقة وصارت الهواية احترافاً، ليكونا شركة (دار موجة) التي تخصصت في جانبي أجهزة الملاحة وإعداد خرائط المناطق الصحراوية بإتقان، وما هي إلا فترة محدودة حتى سعت خلفها شركة جارمين العالمية بنفسها للتعاقد معها كوكيل حصري لمنتجاتها بعد أرقام المبيعات الهائلة التي قدمتها (دار موجة) مقارنة بالموزعين الآخرين، ومنذ تلك اللحظة أخذت الشركة على عاتقها جانبين مهمين في هذا المجال المطلوب في المملكة، وهما توفير أجهزة الملاحة، وتوفير خرائط المملكة والخليج وتحديثها بشكل مستمر يضم مناطق جديدة حول المملكة لخدمة عشاق الرحلات البرية الذين يريدون التعرف على أماكن جديدة باستمرار.
وأضاف: منذ أن بدأت (دار موجة) عملها عام 1993 في تقديم خدمات غير محدودة لمستخدمي ال(GPS)، مروراً بعام 2005 حينما صنفت من قبل شركة جارمين كأفضل موزع لأجهزتها في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منذ ذلك الحين أصبحت دار موجة مؤسسة كبيرة بعد أن كانت فريقاً بسيطاً، وذلك بتوفيق الله ثم بالجهود التي قامت بها في مجال إعداد الخرائط والملاحة.