الجزيرة -وكالات
أبرز تقرير أصدره مكتب الإحصائيات الأوروبي (يوروستات) أن عدد العاطلين عن العمل في دول التكتل الأوروبي الموحدة البالغة 27 في دولة، فاق عدد العاطلات، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي. وحسب التقرير الذي نشر، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن مارس/آذار الجاري، فإن نتائج إحصائيات كانون الثاني/يناير الماضي، أوضحت أن نسبة العاطلين عن العمل من الذكور في الدول الأعضاء قد بلغت 9.7 في المائة، بينما بلغت نسبة النساء غير العاملات 9.3 في المائة.
وأرجع «يوروستات» الأمر إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية وآثارها على سوق العمل، إذ إن القطاعات الأكثر تأثراً بالأزمة مثل قطاع البناء هي التي توظف عددا أكبر من الرجال.
جدير بالذكر أن نسبة فرص العمل بلغت في الربع الثالث من العام المنصرم، 58.7 في المائة للنساء و71 في المائة بالنسبة للرجال، مقارنة بـ59.4 في المائة للنساء و 73.3 في المائة للرجال في نفس الفترة من عام 2008، ما يعني أن نسبة النساء العاملات في دول الإتحاد كانت دائماً أقل من نسبة الرجال العاملين فيه، باستثناء ليتوانيا، التي سجلت تساوياً بين الجنسين.
وتزامن التقرير الذي نشر في موقع «يوروستات» الإلكتروني، مع تقرير كشف أن الركود الاقتصادي العالمي تسبب في فقدان رجال لوظائفهم بشكل أكثر من النساء في جميع أنحاء العالم.
وكذلك أشارت دراسة «يوروستات» - مكتب الإحصاء التابع للمفوضية الأوروبية، أن متوسط عمر نساء التكتل الأوروبي سيفوق الرجال، وأن التفاوت بلغت قمته عام 2008، حيث سجل الفارق عند 11 عاماً، وسجلت دولة ليتوانيا الفارق الأكبر حيث بلغ متوسط عمر النساء 77.7 عاماً، و66.3 عاماً للرجال.
ويتوقع أن يرتفع متوسط عمر النساء الافتراضي لنساء المجموعة الأوروبية عام 2030 إلى 85.3 عاماً للنساء و80.0 للرجال.