اختتم السوق السعودي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6.565 نقطة محققاً مكاسب بلغت 1.35%.. وهي ما تمثل إقامة على نقاط المؤشر بـ87 نقطة.. وبلغت القيمة المتداولة 13.9 مليار ريال.. وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 571.9 مليون سهم نفذت هذه التداولات من خلال صفقات بلغ عددها 365 ألف صفقة.. تذبذب المؤشر خلال الأسبوع الماضي في مدى بلغ 104 نقاط.. سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية خلال جلسة الاثنين الماضي عندما لامس المؤشر مستوى 6.582 نقطة في حين أن أدنى المستويات الأسبوعية كان مستوى انطلاقة تداولات الأسبوع عند 6.478 نقطة.
وبالنظر إلى أداء الشركات المدرجة في السوق فقد حقق سهم الغذائية أكبر نسبة مكاسب بعد أن وصل إلى مستوى 19.9 ريال مرتفعاً بنسبة قاربت 10%.. وتلاه سهم أسترا الصناعية الذي ارتفع إلى مستوى 41.9 ريال محققاً مكاسب بلغت 8.83% وثالث الأسهم الرابحة كان سهم ميدغلف الذي ارتفع إلى 28 ريالاً محققاً مكاسب بلغت 5.66%.
ومن ناحية أخرى فإن سهم المتحدة للتأمين كان أكبر الأسهم الخاسرة بعد تراجعة بنسبة بلغت 9.36% بعد أن وصل السهم إلى مستوى 39.7 ريال.. وثاني الأسهم الخاسرة كان الجوف الزراعية الذي تراجع إلى مستوى 35.3 ريال منخفضاً بنسبة 8.07% وثالث المتراجعين كان سهم أسمنت ينبع الذي تراجع إلى مستوى 47.9 ريال منخفضاً بما يعادل 7.88%.
في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً كان سهم مصرف الإنماء على رأس القائمتين الأكثر تداولات بالقيمة والكمية بعد أن أغلق المصرف عند مستوى 12.85 ريال متداولاً 123.9 مليون سهم بقيمة بلغت 1.5 مليار ريال.. وتلاه الإنماء بالنشاط.. بالكمية سهم المملكة القابضة الذي تراجع إلى مستوى 9.9 ريال متداولاً 37.2 مليون سهم.. وثالثاً كان سهم كيان الذي أغلق عند مستوى 18.55 ريال بعد أن تداول 29.5 مليون سهم.. وتلا الإنماء في قائمة الأسهم الأكثر تداولات بالقيمة سهم سابك الذي شهد نشاطاً الأسبوع الماضي أوصل السهم بنهاية الأسبوع إلى مستوى 93 ريالاً مسجلاً قيم تداول بلغت 970.8 مليون ريال.. وجاء ثالثاً سهم كيان السعودية الذي تداول ما يزيد على 546.3 مليون ريال.
على صعيد أداء السوق منذ بداية العام فقد حقق مؤشر السوق حتى نهاية تداولات الأربعاء الماضي مكاسب بلغت 7.26% أي أن المؤشر تمكن من زيادة 444 نقطة على أرقامه مقارنة بإنطلاقة المؤشر بداية العام.. وعلى صعيد القطاعات فإن القطاعات الخاسرة هي ثلاثة قطاعات وأكبرها تراجعاً قطاع الإعلام والنشر الذي انخفض بما نسبته 5.5%.. وتلاه قطاع التأمين الذي تراجع بنسبة 4.06%.. وآخر المتراجعين قطاع الفنادق والسياحة الذي تراجع بنسبة 0.37%.
أما القطاع الأكبر ربحية فهو قطاع الزراعة والصناعات الغذائية الذي ارتفع بنسبة 11.1%.. تلاه قطاع الأسمنت الذي ارتفع بنسبة 10.5%.. وجاء قطاع المصارف والخدمات المالية كثالث الرابحين بعد تحقيقه مكاسب بلغت نسبتها 8.71%.
أداء السوق:
منذ بداية شهر فبراير الماضي انطلق مؤشر السوق في موجة ارتفاع دفعت المؤشر نحو خط المقاومة الذي يمثل الحاجز الأعلى للمثلث المتشكّل منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي وتمكن المؤشر في منتصف فبراير الماضي من تجاوز خط المقاومة، وهو ما ساهم في دفع المؤشر نحو مستويات عليا جديدة للعام الحالي 2010م.
وتمكن المؤشر خلال تلك الفترة من تجاوز القمة السابقة المتشكّلة عند مستوى 6.425 نقطة.. ليدفع ذلك المؤشر نحو تحقيق مزيد من الارتفاعات أوصلت المؤشر إلى ما يقارب 6.600 نقطة.
الأسبوع الماضي وهي المتشكّلة نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي 2009.. وهذا سيجعل من هذا المستوى أولى المقاومات الأسبوعية عند مستوى 6.570 نقطة.. والنجاح في الثبات أعلى من هذا المستوى فإنه هذا سيكون بمثابة الدافع للسوق لمواصلة الارتفاع إلى مستوى المقاومة الأسبوعي الثاني الذي يمثله الحاجز الأعلى للوتد الصاعد عند 6.600 نقطة.. أما في حال تمكن السوق من تجاوز هذا المستوى أيضاً فإنه من المتوقع أن يستهدف المؤشر المستويات بين 6.900 و 7000 نقطة خصوصاً إذا ما كان الدافع الرئيس للارتفاع النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي 2010 فإن النتائج المالية ستكون الدافع الأول والأهم لدفع المؤشر نحو الإيجاب إذا ما كانت النتائج تدل على مواصلة النمو كما حدث في الأرباع الثلاثة الماضية.
وفي حال عدم تمكن المؤشر من تجاوز مستويات المقاومة المذكورة سابقاً فإنه من المحتمل أن يتراجع المؤشر إلى مستويات الدعم التي يمثل أولها مستوى 6.540 نقطة, ويليه مستوى الدعم الثاني عند 6.500 نقطة.. وأهم ما يمكن ذكر أن التماسك عند هذا المستوى أمر هام لزيادة قدرة المؤشر من عكس اتجاهه نحو الارتفاع مجدداً.
ولا بد من التنويه إلى أن القرب من نهاية الربع الأول سيكون عاملاً مؤثراً على السوق ومؤشراً لانخفاض الزخم والقيم المتداولة لحين الإفصاح عن نتائج أعمال الشركات.
ثامر بن فهد السعيد / محلل أسواق المال
THAMERFALSAEED@GMAIL.COM