بغداد - أ.ف.ب:
تتوالى الاتهامات بارتكاب مخالفات و»تزوير مفضوح» مع استمرار عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العراقية أمس الجمعة في ظل تنافس محموم بين قائمتي رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وقالت مرشحة عن قائمة «العراقية» بزعامة علاوي أن هناك «عمليات تزوير مفضوح» في الانتخابات التي بدأت نتائجها الجزئية بالظهور تباعاً منذ مساء الخميس.
وأضافت انتصار علاوي أن «هناك تزويراً واضحاً ومفضوحاً لأن المركز الانتخابي في الإسكان (غرب بغداد) توجد فيه صناديق اقتراع مؤيدة للعراقية من منطقة المحمودية عليها شريط أحمر».
وتابع أن «المفوضية أمرت بعدم نقلها (الصناديق) لأن هناك تحقيقاً حولها».
وأشارت إلى «أشخاص يتلاعبون ويغيّرون بالأرقام، يضيفون الأصفار إلى الأرقام الخاصة بقائمة ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.
كما أكّدت «وجود رزم انتخابية مرمية بالقمامة وهي صناديق اقتراع تابعة لمنطقة كركوك، كلّها مؤيدة للعراقية».
وتابعت علاوي أن «النتائج الأخيرة للتصويت الخاص أكّدت تقدم العراقية بحصولها على تسعين مقعداً، فيما حصلت دولة القانون على 75 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي على خمسين مقعداً».لكن إياد الكناني عضو المفوضية العليا للانتخابات قال: إن «هذا يؤيد قيامنا باتخاذ التحوطات لدى تلقي أي شكوى».
وأضاف «تبقى الأمور مجرد اتهامات حتى نتحقق من الأمر وإذا ثبتت الشكوى يتم إلغاء الصندوق وبعكسه يتم احتساب الأصوات».
وقد أظهرت النتائج الجزئية تقدم المالكي وعلاوي والتحالف الكردستاني كل في معقله في الجنوب والوسط والشمال على التوالي.
وأصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أرقاماً تؤكد أن «ائتلاف دولة القانون» حل أولاً في محافظتي بابل والنجف الجنوبيتين، يليه «الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم الأحزاب الشيعية ومن ثم كتلة علاوي.
كما أبرزت النتائج الجزئية تقدم كتلة علاوي في محافظتي ديالى وصلاح الدين، في حين حل التحالف الكردستاني أولاً في اربيل.
من جهته، قال النائب حسن السنيد المرشح عن «دولة القانون» أن «كلمة تزوير صعبة لكننا نشير إلى أن بعض الكتل ارتكبت مخالفات أثناء الدعاية الانتخابية، حيث إنها لم تكن دقيقة في الدعاية الانتخابية الخاصة بها».
وكانت ندى الجبوري المرشحة عن جبهة الحوار الوطني المنضوية ضمن كتلة «العراقية» قالت: إن «النتائج المعلنة حتى الآن تثير الشكوك والريبة فضلاً عن حصول تلاعب».
وأضافت «ننتظر النتائج النهائية للانتخابات حتى نحدد موقفاً».
كما كانت المتحدثة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي أعلنت في وقت سابق لإعلان النتائج عن خشيتها من «التلاعب» في الانتخابات.
وندد مرشحون من القائمة المذكورة ب»التلاعب» متهمين النائب عن حزب الدعوة حيدر العبادي «متنقلاً بين أجهزة الكمبيوتر» في مركز العد والفرز.
وكان النائب عن المجلس الإسلامي الأعلى همام حمودي أعلن أن «الائتلاف الوطني العراقي يعبر عن قلقه حول بعض المؤشرات التي تدل على وجود نية مبيتة لحرف نتائج الانتخابات عن واقعها وصولاً إلى الالتفاف على إرادة الشعب».
وشدد حمودي النائب عن المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم على أن الائتلاف «سيرفض أي نتائج أولية تعلن قبل نشر كل نماذج العد والفرز في الموقع الإلكتروني للمفوضية».
من جهة أخرى، قال مسؤولون في المفوضية أن عدد الشكاوى حول الانتخابات بلغ حوالي الألف من قبل مرشحين وأحزاب.
وشارك في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي 6281 مرشحاً بينهم 1801 امرأة موزعين على 12 ائتلافاً كبيراً وعشرات الكيانات السياسية بالإضافة إلى مستقلين.