بدأت نتائج الانتخابات العراقية بالظهور، فبعد تأخير (متعمد) ومطالبات حثيثة للمراقبين العرب والدوليين أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية (المستقلة) نتائج 30% من النتائج على أمل أن يتم الإعلان عن باقي النتائج التي من المفروض أن تكون كاملة يوم الاثنين هكذا مخطط، إلا أن هناك تخوفا من تأخر إعلان النتائج لإفساح المجال لإحداث تدخل لصالح قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي (دولة القانون) حيث اشتكى المراقبون العراقيون والعرب والدوليون من تدخلات فاضحة لصالح قائمة رئيس الحكومة، وقال ممثل الاتحاد الأوروبي ورئيس فريق المراقبين الأوربيين السيد استيفنسون إنه اكتشف حالات فاضحة للتدخل والتزوير تمت لمصلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، وأن تأخير إعلان النتائج كان الهدف منه (طبخ) تدخل ما لصالح المالكي يقوم به موظفون كبار بمفوضية الانتخابات، وأنه سيرفع تقريراً بهذه المخالفات ويسلمه إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي في العراق. أيضاً أصدرت القائمة العراقية بياناً اشتكت فيه من عمليات تزوير واسعة النطاق.
النتائج الأولية التي أعلنت، التي أكدت مفوضية الانتخابات أنها غير نهائية وغير رسمية أظهرت تنافساً قوياً بين ثلاث قوائم هي حسب حصد المقاعد، قائمة دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي، وأظهرت تقدما في المحافظات الجنوبية وسط منافسة شرسة من قائمة الائتلاف الوطني التي يرأسها السيد عمار الحكيم والقائمة العراقية التي يرأسها إياد علاوي.
أما في المحافظات السنية فقد تقدمت القائمة العراقية برئاسة علاوي وبفارق كبير عن باقي القوائم، حيث جاءت من بعدها قائمة وحدة العراق برئاسة وزير الداخلية جواد البولاني، أما قائمة دولة القانون برئاسة المالكي فتراجعت للمركز الخامس بعد قائمتي الوفاق والائتلاف الوطني، وحتى يكتمل إعلان باقي النتائج ويعرف ما حصلت عليه كل قائمة، فإن الجميع يدّعي بأنه حصل على الأولوية وبخاصة الدكتور إياد علاوي ونوري المالكي وعمار الحكيم.
jaser@al-jazirah.com.sa