بصراحة لم يشهد الطرح الإعلامي سواء الرياضي أو غيره تدنياً مثلما يحدث حالياً.. وتابعوا ما شهدته الساحة مؤخراً من طرح.. أقل ما يُقال عنه إنه خارج عن الروح الرياضية ومتناف مع ميثاق الشرف الذي طالب به كثيراً المسؤول الأول عن الرياضة السعودية. وما حدث مؤخراً يتنافى تماماً مع مبدأ تعاليم إسلامنا الحنيف بأي حال من الأحوال؛ لأن الله سبحانه وتعالى كرَّم الإنسان سواء كان مسلماً أو غير مسلم، وأما ما قيل من ألفاظ وما تم إطلاقه من ألقاب مؤخراً فإنه يتنافى مع تعاليم إسلامنا الحنيف الذي أصبح يُستخدم حسب المصالح مع الأسف، فعندما يحتاج الإنسان لهذا الدين يتسلّح به، وعندما يلهو ويغفل يتناسى أنه مسلم ومحصن من الزلات بدينه الإسلامي. ولقد ساءني ما وصل إليه بعض أبناء هذا البلد من مستوى هابط في أحاديثهم الإعلامية التي وصلت حد التراشق بالألفاظ وتبادل الاتهامات، ولم أتصور أن تصل الأمور إلى هذا المستوى ونصبح مادة دسمة لكثير من القنوات والإعلام الخارجي. لقد وصلت الأمور إلى غير المعقول، تصوروا في بداية هذا الأسبوع ومن خلال برنامج خاص يبث من أحد الأندية أن يطلب أحد مسؤولي هذا النادي من أحد مسؤولي الصحف أن يقوم أولاً بتسديد رواتب منسوبي هذه الصحيفة ومراسليها الذين أكملوا شهرهم السادس بدون رواتب، ومسؤول تلك الصحفية يتهم رئيس النادي بعدم دفع رواتب لاعبيه لمدة أشهر والرئيس يلزم الصمت ويرفض التعليق! ناهيك عن أمور كثيرة تطرح عبر الإعلام الخارجي قبل الداخلي.
ألا تعلم هذه الفئة أن مثل هذا الطرح والاتهامات التي تصدر من هنا وهناك تسيء للبلد وسمعة أبنائه قبل أن تسيء للرياضة ورجالها؟!
ألا يعلم من جعل المجال الرياضي سلماً يصعد من خلاله للإساءة لأبناء بلد الحرمين الشريفين الذين يجب أن يكونوا قدوة لبقية الشعوب، فبلادنا بلد الإسلام والسلام.
أنا من خلال هذا المقال أطالب القيادة الإعلامية والقيادة الرياضية أن تتخذ موقفاً حازماً ورادعاً في نفس الوقت لمن تسوّل له نفسه الإساءة ومحاولة إثارة الفتنة بين أبناء هذا البلد مهما كان حجمه ومركزه فلا أحد فوق الدين والبلد هذا ما عرفناه وتعلمناه في بلدنا منذ الصغر منذ وحَّد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - هذه البلاد على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
الهلال والشباب والبقية انتظار
استطاع الشباب أن يعود إلى منافسات القارة بعد فوزه الأخير على بختاكور بعد أن تعادل في المباراة الأولى وأصبح في جعبته أربع نقاط يستطيع من خلالها البقاء في دائرة المنافسة ولو مؤقتاً ومتى عاد لاعبوه المصابون فهو قادر على العودة متى ما اكتملت صفوفه وجهز بقية العناصر. أما الفريق الهلالي فأعتقد والعلم عند الله أنه قد شقَّّ طريقه نحو صدارة مجموعته ومن خلال لقاءين استطاع الحصول على 6 نقاط وهذا غير مستغرب في ظل المستوى والتجانس الذي عليه الفريق والمعنويات المرتفعة لأفراده من خلال حصول الفريق على أهم بطولتين محليتين وانتظار البطولة الأغلى والسلام على الوالد القائد - حفظه الله - أما الممثلان الآخران الأهلي والاتحاد فأعتقد أن موقفهما أصبح صعباً للغاية وبخاصة الأهلي الذي خاض مباراتين وخسرهما رغم ما قدّم من مستوى مغاير لنتيجتي المباراتين، وفي اعتقادي وكما ذكرت سابقاً أن الفريق لم يوفَّق بخط دفاع يستطيع أن يعمل الفارق مع الحارس المبدع (المعيوف) وخصوصاً المحترف التونسي (غزال) الذي أصبح يلعب بيديه بدلاً من قدميه ويخرج بحصيلة وافرة من البطاقات. أما فريق الاتحاد فأعتقد أنه لا يزال خارج التغطية ومن يعتقد أنه ما زال يدفع ثمن خروجه من الآسيوية الماضية مخطئ أو مكابر أو مضلّل والواقع يقول إن الفريق والنادي بصفة عامة يشهد صراعاً داخلياً وخارجياً لم تستطع إدارة المرزوقي التصدي له وقد اتضح جلياً الآن أن الدكتور خالد وإدارته لا يستطيعون السيطرة على ما يحدث إطلاقاً وإذا ما حضر رئيس للنادي قوي يقف بالمرصاد لكل من يحاول إسقاط العميد فستشهد الأيام القادمة زيادة في التراجع والمشاكل التي يصعب حلها.
نقاط للتأمل
لم أكن أتمنى من الزميل الرائع عبد الله العضيبي طرح سؤال على رئيس النصر خارج نطاق المباراة التي كانت تلعب، فكم كلمة قالت لصاحبها دعني.
مبدأ الاحترام والتقدير هو السائد بين أفراد المجتمع الرياضي منذ تأسست الرياضة التي بناها سمو الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - فيجب أن يستمر لأننا في النهاية أبناء بلد واحد.
(لا توقظوا الأسد من عرينه) هذه رسالة لرؤساء الأندية، فطيبة الأمير سلطان بن فهد وحلمه سيتوقفان إذا ما تمادى المسؤولون في تصرفاتهم الخارجة عن الروح الرياضية.
الأخ العزيز سلمان السبيل (الخال) له وجهة نظر حول بعض الأمور سوف أتطرق لها مستقبلاً. والخال كان حارس نادي الدرع في الدوادمي وكان يضايقه عندما أكون أحد المدافعين أمامه.
المستوى الذي قدّمه فريق النصر أمام الحزم والوحدة غير مطمئن وخصوصاً وهو سيقابل فريق الوصل الإماراتي المدعم ببعض النجوم والمحترفين الأجانب.
على إدارة النصر العمل منذ الآن على تغيير وجه الفريق الأول لكرة القدم إذا تأهل لدوري أبطال آسيا، فأندية القارة ليست كالأندية المحلية وخصوصاً أندية شرق القارة.
للمرة الثانية أذكّر الإدارة النصراوية أحضروا (جابر العمري) حارس نجران بأي ثمن. وإلا ستواجهون مشاكل مستقبلاً.
وأخيراً لا أقول إلا (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.