ما قيمة أن تعتذر عن عمل سيئ، ثم تواصل تنفيذ هذا العمل الذي تعتذر عنه؟
ما قيمة أن يعتذر رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ل(التوقيت غير المناسب) للإعلان الإسرائيلي عن طرح عروض لتنفيذ بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية من ضمن خمسين ألف وحدة استيطانية قادمة؟
إذن حتى اعتذار نتنياهو خبيث فهو يعتذر عن (التوقيت) غير المناسب، أما الفعل السيئ فلا يعتذر عنه، بل هو مصمم على تنفيذه.. سواءً رضي الأمريكيون أو غضب العرب والفلسطينيون فالاستيطان مبدأ ثابت تَأخذُ به جميع الحكومات الإسرائيلية.
فالاستيطان مبدأ.. ونهج وخطة عمل لتهويد القدس وغيرها من المدن الفلسطينية والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية يطرد جميع الفلسطينيين.
هذا شيء مؤكد، ويعرفه الأمريكيون جيداً، ويفهمه الفلسطينيون والعرب جميعاً، إذن فلا حاجة لتمرير المواقف وتغليفها بتصريحات وزيارات طالما أن إسرائيل تفرض ما تريد، وأن أمريكا تساندها في جميع مواقفها وإن أظهرت ممانعة ناعمة، وأن العرب والفلسطينيين لا يريدون أن يؤدوا دورهم في انتزاع حقوقهم المشروعة، بدءاً من تحرير أرض، واستعادة المقدسات، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه المسلوب في إقامة دولته المستقلة التي عاصمتها القدس.
***