الجزيرة - تركي الفهيد
أفرد موقع الاتحاد الآسيوي الإلكتروني تقريراً متكاملاً مع انتهاء جولتين من منافسات الدور الأول في دوري أبطال آسيا وسطع نجم العديد من الأندية التي قدمت مستويات مميزة وحققت انتصارين متتاليين.
ويبرز في واجهة أصحاب الرصيد الكامل في البطولة لغاية الآن ناديا الهلال السعودي والغرافة القطري اللذان يتصدران المجموعتين الأولى والرابعة على التوالي إلى جانب بونيودكور الأوزبكي (المجموعة الثانية)، وذلك ضمن أندية مجموعات غرب آسيا. أما في أندية الشرق فقد برز سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي وبكين غوان الصيني (المجموعة الخامسة) وكاشيما انتليرز الياباني (المجموعة السادسة) وأديلايد يونايتد الأسترالي (المجموعة الثامنة). وعلى الرغم من صعوبة بناء توقعات مبكرة حول هوية الأندية القادرة على الفوز باللقب أو حتى على الأقل الأندية المرشحة لبلوغ الدور الثاني (دور الـ16) إلا أن الهلال والغرافة سجلا اسميهما بقوة ومنذ الجولات المبكرة ضمن أبرز المنافسين.
قوة ضاربة في الهلال
فقد نجح الهلال خلال الجولة الأولى بالتغلب على مضيفه السد القطري 3-0 في الدوحة، ثم تفوق في الجولة الثانية على ميس كرمان 3-1 في الرياض. ويمتلك الهلال قوة هجومية ضاربة في تشكيلته من خلال مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب وعلى رأسهم ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي والسويدي كريستيان ويلهمسون والروماني ميريل رادوي والبرازيلي نياغو نيفيز. كما أن لمسات المدرب البلجيكي ايريك جيريتس باتت تصبح أكثر وضوحاً على أداء الهلال الذي يقدم الكرة الممتعة والمثيرة إلى جانب التوازن الهجومي والدفاعي. ويملك الهلال فرصة حسم بطاقة التأهل إلى الدور الثاني مبكراً عندما يتقابل مع الأهلي الإماراتي في مباراتين متتاليتين في الجولتين الثالثة والرابعة، حيث يلعبان أولاً في الرياض ثم في دبي.
الغرافة يبحث عن المجد القاري
أما نادي الغرافة القطري فهو من جهته يبحث عن إنجاز على المستوى القاري يضاهي أو يتفوق على ما حققه مواطنه أم صلال الذي بلغ الدور قبل النهائي العام الماضي. ونجح الغرافة في تحقيق العديد من البطولات على المستوى المحلي في قطر، حيث توج العام الماضي بثنائية الدوري وكأس الأمير، وحصل على الدوري أيضاً الموسم قبل الماضي. وهذه هي المشاركة الرابعة للغرافة في البطولة بعدما كان شارك أعوام 2006 و2008 و2009 ولكنه كان يخرج دائماً من الدور الأول. وحقق الغرافة في خلال أول جولتين في دوري أبطال آسيا 2010 الفوز خارج ملعبه على الجزيرة الإماراتي 2-1 ثم تغلب على الأهلي السعودي بنتيجة 3-2 في الدوحة. ويمتلك الغرافة العديد من الأوراق المميزة خصوصاً في الجانب الهجومي الذي يعد مصدر قوته الرئيسي، حيث يبرز العراقي يونس محمود والبرازيلي كليمرسون ومن خلفهما النجم البرازيلي المميز جونينيو.
ويشرف على تدريب الفريق البرازيلي كايو جونيور، الذي نجح في إعطاء صفة الأداء الهجومي في الفريق وبحيث طغى هذا الأمر على الأداء الدفاعي وهو ما ظهر من خلال تلقف شباكه لثلاثة أهداف في مباراتين. وبشكل عام جاءت نتائج الأندية القطرية مرضية خلال أول جولتين، حيث إن السد نجح في تعويض خسارته بالمباراة الأولى أمام الهلال 0-3 في الدوحة ليتغلب على الأهلي الإماراتي 5-0 في دبي.
معاناة الاتحاد والأهلي
على الجانب الآخر برز في أول جولتين عدم نجاح ناديي الاتحاد والأهلي السعوديين في تحقيق النتائج المطلوبة، حيث حصل الاتحاد على نقطة واحدة فقط، في حين ما زال رصيد الأهلي خالياً من النقاط.
ولم ينجح الاتحاد وصيف حامل اللقب في تذوق طعم الفوز في أول جولتين، حيث خسر أمام بويودكور الأوزبكي 0-3 في طشقند ثم أهدر فوزاً كان في متناول يده ليتعادل 2-2 مع زوباهان الإيراني في جدة. وفي المقابل لم يقدم الأهلي تحت قيادة البرازيلي سيرجيو فارياس الذي قاد بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي للفوز باللقب الموسم الماضي، المستوى الذي كان منتظراً منه. فقد خسر الأهلي مباراته الأولى أمام الاستقلال الإيراني 1-2 في جدة، ثم سقط أمام الغرافة 2-3 في الدوحة. أما الشباب رابع الأندية السعودية، فقط شهدت الجولة الثانية صحوته بقوة، ليحقق الفوز على باختاكور الأوزبكي 3-1 في طشقند، ويتصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط بعدما كان تعادل بالجولة الأولى 1-1 مع سيباهان الإيراني في الرياض.
معاناة الأندية الإماراتية تتواصل
من جهة أخرى أخفقت الأندية الإماراتية للجولة الثانية على التوالي في الحصول على أي انتصار، حيث كان أبرز نتائجها تعادل الجزيرة مع الاستقلال 0-0 في طهران ضمن المجموعة الأولى والعين مع سيباهان 0-0 أيضاً في أصفهان بالمجموعة الثالثة. وكانت الأندية الإماراتية الأربعة تعرضت لأربع خسائر في الجولة الأولى، وبالتالي فإن مجموع النقاط التي حصلت عليها لغاية الآن يقتصر على نقطتين فقط.