كتب - خالد الروقي
استطاعت إدارة النادي الأهلي انتشال فريق كرة القدم هذا العام من حاله المتدني ووضعه السيئ طيلة الأعوام القليلة السابقة موفرةً كل ما في وسعها لإعادة قلعة الكؤوس إلى سابق عهدها؛ فمع دراستها الدقيقة لاحتياجات الفريق ونقاط الضعف التي تحتاج إلى ترميم ونقاط القوة الواجب تعزيزها لم ينقض نصف الموسم الرياضي إلا والإدارة الأهلاوية تبرم بتميز جملة تعاقدات أصابت في الكثير منها ابتداءً من مدرب كفء قاد فريقه السابق إلى الأول آسيوياً والثالث في بطولة أندية العالم ومحترفين برازيليين على مستوى عال مع عدم الاستعجال على لاعب المحور العماني أحمد كانو، كما يُسجل لها إفساح المجال لمجموعة من شباب النادي للاحتكاك وقيادة دفة الفريق؛ حتى أضحت القائمة تعج بلاعبين متوسط أعمارهم لا يتجاوز 24 عاماً. المتابع للفريق الأهلاوي يدرك عقلاً أنه من الظلم أن تُصادر هذه الجهود وهذا الأداء الراقي من النادي الراقي بسبب أخطاء بدائية لا يقبلها منطق كما هو حال خط الدفاع الذي أصبح يشكل عبئاً ثقيلاً على الفريق على الرغم من تعاقدها مع التونسي سيف غزال الذي لم يرتقِ إلى طموحات الفريق فابتداءً من تفريطه في التقدم أمام الهلال في نهائي الكأس إلى خسارته ازداد الوضع سوءاً في أولى مواجهات بطولة كأس الأندية الأبطال الآسيوية أمام الاستقلال الإيراني وخسارته بهدفين لهدف، وفي الجولة الثانية أمام الغرافة القطري أمس الأول، واستمر الحال على ما هو عليه بأخطاء دفاعية تسببت في قتل الحماس الأهلاوي.
الجماهير الأهلاوية نادت بصوت عال بضرورة التدخل وعلاج المشكلة الواضحة خشية تفاقمها وتسببها في إهدار المزيد من النقاط الكفيلة بإخراجه من مشاركات يناضل فيها وهو الأحق بها.