تساهل لاعبو الهلال أمام مس كرمان الإيراني في تعزيز الهدفين الأول والثاني (2 - صفر) بتسجيل هدف ثالث من خلال الشوط الأول، مما أوقع فريقهم في حرج وعلى إثر ذلك كاد أن يضيع منه الفوز .. هدف ياسر القحطاني (الثالث) الذي تأخر موعد تسجيله كان هو (هدف ضمان الفوز للهلال) وقضى على كل ما تبقى من آمال إيرانية في المباراة لاسيما أن هذا الهدف الهلالي جاء عبر وقت كان (الفريق الإيراني) من خلاله يحاول جاداً تقليص النتيجة ومن ثم محاولة معادلة الكفة ولكن!!

أسامة هوساوي كان النجم الأول للمباراة رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه وسجل منه الفريق الإيراني هدفه الوحيد (1-3) .. أما نواف العابد هذا الأسمراني الفنان فقد كانت مشاركته إضافة جميلة للهلال .. في حين ان خالد عزيز مازال يقدم مستويات متطورة ومفيدة منذ عودته للمشاركة بعد القرار التأديبي .. مثله مثل ماجد المرشدي..

إلى متى والبرازيلي (نيفيز) وهو الذي يتولى تسديد كل الضربات الحرة في الهلال (الفاولات القريبة من منطقة جزاء الخصوم) .. نيفيز سدد أكثر من (40) فاولاً ولكنه لم يسجل سوى من ضربتين أو ثلاث وربما أربع .. لماذا لا تمنح الفرصة للاعبين آخرين مثل ياسر والشلهوب والعابد ورادوي مادام ان (نيفيز) ليس هو بريفالينو..

نعم .. الهلال تصدر مجموعته بـ(6) نقاط ولكن القادم أصعب وأكثر قوة!!

كلام في الصميم

يتطلع النصراويون وبقوة إلى أن يكون فريقهم من ضمن الفرق السعودية التي ستشارك في دوري أبطال آسيا خلال الموسم المقبل، وربما تحقق لهم ذلك ولعل فريقهم يتأهل مرة أخرى إلى مونديال الأندية، ولكن بعيداً هذه المرة عن حكاية (التصويت) والترشيح التي أثارت القيل والقال وكانت سبباً في مشاركته في بطولة أندية العالم الأولى التجريبية التي أقيمت بالبرازيل..

أخذت قضية الحكم (المطرب) عبد الرحمن الغامدي أبعاداً كبيرة من أجل مواصلة النّيل من الهلال والإساءة لتاريخه .. الحكم الغامدي (ميوله نصراوية) ولا يمكن (وهذا أكيد) أن يتغنى بالهلال حباً فيه .. كما انه حكم دوري مناطق وعمره الحالي تجاوز حتى السن القانونية لأي حكم دولي .. يعني فوق (45) عاماً ولا يمكن أيضاً أن يحكم مباراة للهلال مستقبلاً مثلما حدث ذلك في الماضي، ولكن لو افترضنا (أقول لو افترضنا) ان هذا الحكم ميوله هلالية وانه ولهذا السبب (غنى) للهلال فإنه - وعلى الأقل - قد أعلنها صريحة وجاهر بميوله .. بعكس أولئك الذين (أخفوا) ميولهم وكانت لهم أيضاً وبطريقة أخرى (أغانيهم الخاصة) تجاه فرق معينة (داخل أرض الملعب) وليس من خلال الاستديوهات أو في أماكن إقامة الحفلات .. واللبيب بالإشارة يفهم.

عندما شاهدت قبل بضعة أيام مهرجان اعتزال (محمد الفرحان) وهو الذي هجر ملاعب الكرة قبل أكثر من (10) مواسم، تذكّرت وقتها ذاك المهرجان الذي كان سيقام في عام 1414هـ وأعدّت له العدّة من أجل إقامته لنجم هلالي اعتزل اللعب في موسم 1403هـ ولكنه ألغي بفعل أسباب خارجة عن إرادة الهلاليين، وبحجة أنه لم يكن هناك أي داع لإقامة مهرجان اعتزال للاعب مضى على وقت تركه للملاعب مدة (11) عاماً..

لا أتفق مع من طالب بنقل مباريات الحزم إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، لأنّ في ذلك ظلماً للحزم وجماهيره .. ولكني أطالب بأن تقام (مباريات الحزم) على ملعب إدارة التعليم بالرس (الأفضل) وليس على ملعبه الذي لا أراه مهيأ لإقامة مباريات بحجم مباريات دوري زين السعودي وبالذات عندما يلتقي الحزم بالهلال أو النصر تحديداً..

مشوار (أحمد الدوخي) بدأ فعلياً مع الهلال (الفريق الأول) في موسم 1416هـ.. أي قبل (15) عاماً .. ولهذا فإنّ عمره الحالي ربما بلغ (35) عاماً .. أما مشوار (عمر الغامدي) فقد بدأ في موسم 1419هـ (بعد الدوخي بثلاثة مواسم) .. اكتب هذه المعلومات تحقيقاً لطلب من راح يستفسرني عنها..

تورّط (حسام غالي) بتعاطي المنشطات قبل مباراة فريقه النصر أمام الهلال (في كأس ولي العهد) ربما مازال بين شد وجذب، لكنه (تورّط) جعلني استرجع مشاهدة مجريات هذه المباراة .. وكيف كان (نشاط) هذا اللاعب (المثير للاستغراب) من خلالها .. إضافة أيضاً إلى اندفاعاته الهمجية والغريبة ومنها تحديداً تلك التي كاد (نواف العابد) أن يذهب ضحيتها..

حسن العتيبي حارس جيد، لكن في تعامله مع قضية تجديد عقده (ما حسبها صح) وربما ان هناك من غرر به مع احترامي له، أو أنه راح يعمل بموجب نصائح أناس عاطفتهم هي التي غلبت المنطق فحدث منه ما حدث حتى اضطرت إدارة الهلال إلى وضعه على لائحة الانتقال..

(بيان) إدارة الحزم ضد (تهكم) إدارة النصر بالفريق الحزماوي جاء على طريقة (اللي بيته من زجاج عليه ألا يرمي الآخرين بالحجارة) .. والله يلوم اللي يلومكم يا أبناء الرس..

الأستاذ عادل البطي محلل كروي برتبة عالية ومكسب كبير لأي قناة .. وبصراحة هو من المحللين الذين يجبرونني على متابعتهم ليس برغبة الاستمتاع بتحليلاتهم المنطقية فحسب، وإنما حتى أيضا من أجل الاستفادة من آرائهم وواقعيتهم.

الشباب رائع .. رائع

الأهلي هو الأهلى .. سواء (في جدة) أمام الاستقلال .. أو في (الدوحة) أمام الغرافة القطري .. في الأهلي (وهذه أحد أهم مشاكله) الدفاع أسهل من شرب الموية، ولولا تألق حارسه المعيوف - بعد إرادة الله - لربما كانت النتيجة يومها (فضيحة) بحق هذا الأهلي في مباراة الغرافة..

أما الشباب فقد فعلها بالفريق الأوزبكي بختاكور على أرضه ووسط جماهيره ومن جراء خروجه يومها بفوز في غاية الأهمية قوامه (3 - 1) رغم ظروف الغيابات التي يعاني منها وسقطات أيضاً التحكيم التي انصبت لمصلحة خصمه .. نجوم الشباب بلا استثناء كانوا بمستوى المسؤولية والتحدي وقدموا مباراة كبيرة (فنياً .. حماساً .. وانضباطية) كان من الطبيعي أن يتوّجوها بالحصول على (3) نقاط جعلت فريقهم يحتل صدارة مجموعته .. مبروك للبلطان ولكل الشبابيين.

خاتمة .. مازالت الأخطاء التحكيمية تزف الفريق الأصفر إلى مركز متقدم في سلم الترتيب .. ويقولون التحكيم ضد فريقنا .. وشر البلية ما يضحك!!